شدد البرلمان الليبي على أن الشعب لن يدع تركيا تحقق أطماعها وأهدافها في البلاد، فيما قالت أنقرة أمس: إن قاعدة الجفرة هدف عسكرى للقوات التركية فى ليبيا من جهتها شددت إيطاليا أمس على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في السعي إلى التوصل لحل يعيد السلام إلى ليبيا، وطالب وزير الخارجية لويجي دي مايو، بحسب ما نقلت وكالة نوفا الإيطالية الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤوليته لاستعادة السلام في ليبيا، وقال: لابد من استثمار الحوار السياسي للتوصل لحل تفاوضي ودائم للأزمة الليبية. فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي كشف أن التدخلات التركية في بلاده تسعى لتحقيق 3 أهداف أساسية، لكن الجيش والشعب سيقف في وجهها، وقال في تصريحات تلفزيونية إن التدخل التركي في ليبيا والذي يتم باتفاق مع حكومة فايز السراج يهدف إلى تحقيق 3 أهداف جوهرية، تصب في مصلحة تركيا، وليس الشعب الليبي، ألا وهي نهب ثروات وأموال الليبيين في ظل تراجع وتعثر الاقتصاد التركي، وانهيار العملة، والضغط بفرض أمر واقع لإعادة ترسيم الحدود، بالإضافة إلى الحصول على حصة لا تستحقها في مياه المتوسط. وأضاف: إن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار والوفد العسكري المرافق له إلى المنطقة الغربية واجتماعاته وتفقده لجنود أتراك كشف التدخل السافر في الشأن الداخلي، ومحاولة احتلال ليبيا ونهب مقدراتها، مطالبًا العالم بوقف هذا التوغل الذي يخالف الأعراف والقوانين الدولية، وأضاف: الشعب الليبي لن يقبل بذلك ولن يسمح بتنفيذ المخططات التركية، كما أن مصر لن تسمح بتجاوز الخط الأحمر في سرت الجفرة، مضيفًا: إن الشعب والبرلمان الليبيين يؤيدان موقف القاهرة، ويساندها للتصدي للغزو التركي ومحاولة احتلال ليبيا.اما فيما يخص زيارة رئيس البرلمان عقيلة صالح إلى روسيا، فقال المريمي: إنها أتت في إطار دعوة رسمية روسية، وجهت لصالح، وقد تم تناول العديد من الملفات التي تمر بها ليبيا، ومبادرات حل الأزمة سياسيا وسلميا، كما تم مناقشة التدخل التركي مضيفًا: إن الزيارة كانت ناجحة، ومثمرة، خاصة أن روسيا دولة كبرى ولها تأثيرها الإقليمي والدولي، ولديها مصالح في ليبيا، وترغب في استقرار وأمن المنطقة.