تجاوز العالم، الذي يواجه منذ ديسمبر الماضي وباء كوفيد- 19، عتبتين رمزيتين، أكثر من نصف مليون حالة وفاة وعشرة ملايين إصابة بالفيروس الذي يستمر بحصد الأرواح في الولاياتالمتحدة ويبدو أنه يظهر من جديد في الصين. ووفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية مساء الأحد، تم تسجيل 500390 حالة وفاة و1099076 إصابة بالفيروس. وبهذه الحصيلة تكون أعداد ضحايا الجائحة قد تضاعفت في غضون أقلّ من شهرين (كانت حصيلة الوفيات 250 ألفًا في 5 أيار/مايو)، في حين سجّلت الأيام العشرة الأخيرة لوحدها وفاة أكثر من 50 ألف شخص. وسجّلت أوروبا، القارّة الأكثر تضررًا من الوباء، 196,086 وفاة (من أصل 2,642,897 إصابة)، تليها منطقة كنداوالولاياتالمتحدة (134,315 وفاة من أصل 2,642,754 إصابة) ثم منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (111,640 وفاة من أصل 2,473,164 إصابة) فآسيا (33,107 وفيات من أصل 1,219,230 إصابة) فالشرق الأوسط (15505 وفيات من أصل 730977 إصابة) ثم إفريقيا (9604 وفيات من أصل 31396 إصابة) ثم أوقيانيا (133 وفاة من أصل 9158 إصابة). ورغم انخفاض عدد الوفيات اليومية في الولاياتالمتحدة بشكل طفيف في يونيو عن الشهر السابق، إلا أن عدد الإصابات تزايد في 30 من أصل 50 ولاية أمريكية، وبخاصة في أكبر الولايات وأكثرها كثافة في جنوب وغرب البلاد، مثل كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا. وفي بريطانيا أعلنت وزيرة الداخلية بريتي باتيل الأحد أنه يحتمل أن تفرض قيود جديدة على مدينة ليستر (وسط)، التي تعدّ نحو 342 ألف نسمة، بسبب تزايد انتشار الوباء. ويكشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم عن خطة إنعاش كبرى ترتكز على مشروعات بنى تحتية لدعم الاقتصاد البريطاني الذي تضرر كثيرًا من جراء انتشار الفيروس. وفي بكين اعتقدت الصين، مهد الوباء الذي ظهر في ووهان (وسط) في ديسمبر، أنها نجحت في احتوائه، لكن الفيروس عاد للظهور في منتصف حزيران/يونيو في بكين، ما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس ودعت سكان العاصمة إلى البقاء فيها وعزلت آلاف الأشخاص في المناطق السكنية المعرضة لتفشي الفيروس. وفي كوريا الجنوبية وعودتها إلى الحياة الطبيعية، حيث تمكنت الدولة من السيطرة على الوضع عبر اعتماد إستراتيجية فحوصات مكثفة وتتبع المخالطين للأشخاص المصابين حتى بدون فرض إجراءات عزل إلزامية. ورفعت سريلانكا، التي سجل فيها وفاة 11 شخصًا فقط بالفيروس، الأحد تدابير العزل التي أعيد فرضها في أواخر أيار/مايو خوفًا من موجة جديدة للوباء. وفي أمريكا اللاتينية، أحصت البرازيل، أكثر الدول تضررًا، الأحد 57,622 وفاة من أصل 1,344,143 إصابة، وفقًا للسلطات.