مع عودة فيروس كورونا إلى الظهور وتسجيل إصابات جديدة في بكين منذ أكثر من 10 أيام بشكل يومي، تأهبت العاصمة الصينية وغيرها من المناطق في البلاد للمواجهة مع احتمال ظهور موجة ثانية من الوباء الذي طال حتى الآن ما يقارب 8،8 مليون إنسان حول العالم. والأحد سجل بر الصين الرئيسي 26 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس انخفاضا من 27 حالة تم تسجيلها قبل يوم. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في بيان أن من بين الإصابات الجديدة، تم تسجيل 22 حالة في بكين وهو نفس العدد الذي تم تسجيله قبل يوم. في حين سجل بر الصين الرئيسي ست حالات جديدة حاملة للمرض دون ظهور أعراض عليها بانخفاض عن سبع حالات تم تسجيلها قبل يوم. ولا تحصي الصين المرضى الحاملين للفيروس دون ظهور أعراض عليهم ضمن حالات الإصابة المؤكدة. يذكر أن بكين التي يتجاوز عدد سكانها 20 مليون نسمة سجلت أول إصابة في أحدث موجة من الفيروس المستجد في 11 يونيو، وتم الربط حينها بين عودة ظهور الفيروس وسوق لبيع المواد الغذائية بالجملة في جنوب غرب العاصمة. من جهة أخرى، استؤنفت حركة المرور الأحد بين فرنسا وإسبانيا التي أعادت فتح حدودها مع إنهاء حالة التأهب والعزل التي استمرت لنحو مئة يوم للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وتمكن الإسبان من مغادرة بلادهم لملاقاة الأقارب أو الأصدقاء الذين لم يروهم منذ 14 مارس. وكانت الحكومة قد فرضت حالة التأهب حينها لمكافحة تفشي الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة 28,322 شخصا في أحد أكثر البلاد تضرراً من الوباء. وأصاب فيروس كورونا المستجدّ أكثر من مليوني شخص في أميركا اللاتينية وأكثر من 2,25 مليون في الولاياتالمتحدة حيث تحدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الوباء عبر تنظيم أول تجمع انتخابي في قاعة مغلقة بعد العزل في وقت تبيّن أن ستة من بين منظمي التجمع مصابون بكوفيد-19. وتجاوز السبت عدد الإصابات في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، بؤرة الوباء حاليا، عتبة المليونين وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وتُسجّل نصف الإصابات في البرازيل (50 ألف وفاة) وهي الدولة الثانية الأكثر تضرراً من الوباء في العالم بعد الولاياتالمتحدة، حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 119 ألف شخص، وفق حصيلة صادرة عن جامعة جونز هوبكنز مساء السبت.