يواجه الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر حملة إساءة ممنهجة حاليا لتحميله مسؤولية العديد من المقابر الجماعية التى تعود إلى عام 2015 في الضواحي الجنوبية لمدينة طرابلس وتحديدا في مدينة ترهونة رغم عدم وجوده بهذه المناطق في هذا التاريخ وكذلك شركة فاغنر ، وعلى الرغم من مسؤولية فتحى باشاغا وزير الداخلية الآن في حكومة الوفاق الوطنى عن الإبادة الجماعية لسكان ترهونة، إلا أنه يحاول إلقاء اللوم على الجيش الوطني الليبي . وتعتقد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن مسلحين من ائتلاف الجماعات المشاركة في عملية "فجر ليبيا" كانوا وراء عمليات القتل بدعم فتحي باشاغا وهو الآن وزير الداخلية في ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني ، والتابعون للوزير هم الذين يجدون الجثث في ترهونة لأنهم يعرفون أين يجب البحث عنها. ويحاول بعض المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني تحميل المسؤولية عن جرائمهم إلى الجيش الوطني الليبي ، ولهذا يخفي شركاء باشاغا الجثث في أكياس سوداء أو لا يظهرونها على الإطلاق ، وإلا لكان سيتضح أن الجثث التي تم العثور عليها كانت من حوالي خمس سنوات عندما لم يكن الجيش الوطني الليبي في ترهونة. وثمة مشكلة أخرى لم تعتبرها حكومة الوفاق الوطني هي حقيقة أن القبيلة التي عاشت في ترهونة -الكانيات- هي قبيلة داعمة للجيش الوطني الليبي ، وقد غادر جميع سكان ترهونة المدينة تقريبًا لأنهم يعرفون أن العصابات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق الوطني لن تجلب لهم سوى الكوارث وقد قام ممثلو الجماعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني بإحراق عدد كبير من المباني السكنية في المدينة. لجنة دولية لرصد جرائم الوفاق من جهته طلب المجلس الأعلى لأعيان وشيوخ القبائل الليبية من بعثة الأممالمتحدة في ليبيا إنشاء لجنة دولية لتسجيل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني بعد أن استولت على مدن مثل ترهونة والأصابعة التي انسحب منها الجيش الوطني الليبي كي لا يحولها لساحة حرب. وتعمد حكومة الوفاق الوطنى حاليا الى الاساءة للجيش الوطنى عبر وسائل التواصل الاجتماعي بزعم مسؤوليته عن ابادة اطفال ونساء ، وفي 17 نوفمبر 2019 ، أفاد Ljbctv بمقابر جماعية شرق العزيزية في منطقة بير علاق. وقالت إدارة المعلومات العسكرية بالجيش الوطني الليبي إن الوحدات العسكرية اكتشفت مقبرة جماعية بالقرب من هذه المدينة ، حيث دفنت جثث مقاتلي حكومة الوفاق الوطني ، بما في ذلك المرتزقة ، وكذلك ليبيون تحت سن 18. كما أكد ممثلون من الجيش الوطني الليبي أن أعضاء منظمة الهلال الأحمر قاموا بتصوير عدد كبير من جثث الأطفال الذين يقاتلون في صفوف حكومة الوفاق الوطني ، بينما تم إبلاغ عائلاتهم بأن قوات الجيش الوطني الليبي قد اختطفتهم. ووقعت حادثة مماثلة في نهاية يناير 2020 ، عندما كان الجيش الوطني الليبي يتقدم إلى المطار الدولي للعاصمة الليبية. وفي المنطقة التي كانت حتى ذلك الحين تسيطر عليها جماعات من حكومة الوفاق الوطني ، تم اكتشاف مقبرة جماعية فيها مرتزقة أجانب ، وجثث إرهابيين من حكومة الوفاق الوطني ، وكذلك أطفال لم يبلغ سنهم 10 سنوات. وهذه الحقائق وغيرها تجعل من الممكن القول أن المقابر الجماعية للمقاتلين والسكان المحليين وأسرى الحرب والأطفال هي ممارسة معتادة لقوات حكومة الوفاق الوطني. أحد مستخدمي تويتر yasiremres@ أبلغ عن أكثر من مائة جثة في مستشفى ترهونة ، وعن سبعة جثث في بئر وعن قبر جماعي.