قتِل مدنيان وجرح 6 في الاشتباكات المندلعة بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان في محيط مقر اللواء السادس بمدينة سبها (جنوب)، فيما أرسل اللواء السابع مشاة ترهونة المعروف باسم «الكانيات» التابع لوزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس قواته إلى المدينة، واعلن الاستنفار العام «حتى تحرير ليبيا من العابثين بها». واوضح اللواء ان القوة العسكرية التي أرسلت الى سبها تحت شعار «وطني الحبيب» تضم كتيبة دبابات ومدفعية وفرقة استطلاع وكتيبة مشاة مزودة 25 دبابة و9 مدافع «هاوتزر» عيار 155 ملليمتر و15 منظومة «كورنيت» و5 سيارات صواريخ «غراد» و352 جندياً من اجل حماية المنطقة. وكانت الاشتباكات تجددت بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان، رغم تنفيذ حكماء المدينة ووفد المصالحة المكلف من قبل مجلس النواب جهود مصالحة بينهما. لكن قائد اللواء السادس مشاة العميد احميد العطايبي قال إن «الوضع العسكري ليس صراعاً قبلياً بل معركة بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر الذي جلب مقاتلين مرتزقة من دول تشاد والنيجر والسودان، والقوات التابعة لحكومة الوفاق». وتابع: «نقاتل من أجل ليبيا ومن أجل توحيد الليبيين، ونطالب حكومة الوفاق بإصدار بيان رسمي يدين الهجوم، وندعوها مع جميع الثوار والأحرار الى التحرك لدعمنا لأننا في محرقة». ورد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتأكيد اتخاذه «إجراءات لدعم وحدات الجيش، والرد على الهجمات المتكررة التي ينفذها مجموعات من المرتزقة في جنوب ليبيا». ودعا المجلس كل أهالي الجنوب إلى اليقظة، ودعم وحدات الجيش في سبها، مشدداً على ضرورة مساهمة الشيوخ والحكماء والأعيان في حل النزاعات وتجنب التوترات الاجتماعية، معتبراً ان التوترات في المنطقة «هي نتاج إرث يهدف إلى نشر الفتن وتمزيق النسيج الاجتماعي». وتنشط عصابات للسطو المسلح وتهريب البضائع والوقود في جنوب ليبيا، خصوصاً أن أجهزة الدولة لم تستطع فرض سيطرتها في شكل حقيقي على المنطقة. ويحذر خبراء عسكريون من أن عناصر من تنظيم «داعش» فرت إلى الجنوب بعدما سيطرت الحكومة الليبية على مدينة سرت، المعقل الرئيسي للتنظيم في شمال افريقيا في كانون الأول (ديسمبر) 2016. على صعيد آخر، اعلن الناطق باسم قوات البحرية الليبية إنقاذ مئة مهاجر غير شرعي اواجدوا على متن قارب مطاطي شمال منطقة أبي كماش غرب زوارة. وأوضح ان 24 من المهاجرين الذين أنقذوا يحملون الجنسية المغربية، و11 يحملون الجنسية الجزائرية و6 من الصومال و3 من اريتريا وواحد ليبي. في ايطاليا، اكدت وزارة الداخلية انخفاض عدد المهاجرين عبر ليبيا بنسبة 70 في المئة خلال شباط (فبراير) الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبنسبة 58.92 في المئة مع اجمالي عام 2016.