كشفت مصادر موثوقة في الأممالمتحدة، أن مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أنهت تعاقدها مع ممثلها في اليمن الدكتور العبيد أحمد العبيد بناء على طلب ميليشيات الحوثي. ونقلت مواقع إخبارية محلية أمس، الخميس، عن هذه المصادر أن المفوضية رضخت للضغوط الحوثية بعد أشهر من صراع مشرفي الحوثي ضد المفوض، وأبلغته بإعفائه من منصبه في اليمن، في فضيحة مدوية جديدة للمنظمات الأممية العاملة في اليمن. واقتحمت ميليشيات الحوثي، مبنى الأممالمتحدة في صنعاء، الأربعاء، وأغلقوا المفوضية، تحت مبرر رفض منسق المفوضية التعاون معهم ومنحهم نسخاً من تقارير العاملين. وحذر وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، الأممالمتحدة من الخضوع لمساومات وابتزاز ميليشيات الحوثي، لتغيير مدير مكتب المفوضية السامية في اليمن.. وقال إن ذلك «سيجعل للميليشيات الكلمة الأولى والأخيرة على الأممالمتحدة ولن يسمح لها بممارسة أعمالها وفق مبادئ الحيادية والاستقلال وبحسب الأعراف والنظم الدولية المنظمة لها». وأضاف عسكر «أن القبول والخضوع لميليشيات الحوثي يمثل انتهاكا بحد ذاته ويفقد الأممالمتحدة ومنظماتها الكثير من المصداقية في التعامل، وإننا ندرس كل الخيارات للتعامل مع هذه المستجدات».. والدكتور العبيد بدأ عمله في مكتب المفوضية باليمن في أكتوبر 2016، وعمل من صنعاء حتى يونيو 2018 حين قام الحوثيون بطرده. وبدأ الخلاف بين العبيد والحوثيين مع مقتل الناشطة الحقوقية رهام البدر في تعز، والتي عملت أيضا في مشاريع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وأوضح العبيد حينها أن القذيفة جاءت من مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أغضب ميليشيات الحوثي التي قامت بطرده من صنعاء. وتوج الخلاف باستهداف سجن النساء في تعز مطلع هذا العام، وأصدرت المفوضية السامية حينها بياناً أدانت فيه القصف، وذكرت بشكل واضح أن القذيفة وصلت من مناطق سيطرة الحوثيين.