أردوغان في بداية مسيرته السياسية، بعد أن كان عمدة ناجح لأسطنبول، ونجاح حزبه العدالة والتنمية في الانتخابات، التي قادته إلى أن يكون رئيساً للحكومة في تركيا، ثم رئيساً أبدياً لتركيا من خلال استفتاء قام به أردوغان في بداية حكمه، قام بأعمال جعلت من تركيا نمراً اقتصادياً صاعداً وواعداً، جعلت الدولار الأمريكي أقل من الليرة التركية.. واليوم الليرة التركية تتخلف عن الدولار الأمريكي بأكثر من سبعة ليرات للدولار الواحد؟! وعزوف المستثمرين عن الاستثمار في بلاده مما جعل اقتصاد تركيا يهوي إلى الحضيض بل أن مليارات دويلة قطر لم توقف نزيف عملته من فقدان قيمتها، والدخول في ركود اقتصادي لم تعرفه تركيا منذ عقود؟! أردوغان في بداية مراهقته السياسية تحدى أوروبا فأقفلوا الباب في وجهه للانضمام للاتحاد الأوروبي، ثم لجأ للانتقام منها بفتح حدوده مع أوروبا للهجرة غير الشرعية للاجئين السوريين، الذي أستغلهم للانتقام من أوروبا؟! ثم وجه بوصلته لعالمنا العربي بمحاربة الأكراد المسالمين في العراق، ثم التفت على جارته سوريا لوضع موطئ قدم له في شمال شرق سوريا طمعاً بالنفط والغاز بعد انسحاب الأمريكان من تلك المناطق، ثم رجعوا بعد أن عرفوا أطماع أردوغان، لكي يكون البترول والغاز السوري تحت حمايتهم، ولم يتبق له إلا الدواعش والمرتزقة السوريين فقام بإرسالهم إلى ليبيا لكي يضرب عصفورين بحجر واحد، أولاً للتخلص منهم على حدود تركيا وبيعهم بأبخس الأثمان بألفين دولار في الشهر، والموت في الصحراء الليبية، والعصفور الثاني وضع يده على الغاز والنفط الليبي من خلال عميله فائز السراج «ذو الأصول التركية»، والممول لضرب هذين العصفورين هي «البقرة الحلوب» دويلة قطر الإرهابية والتي يديرها مجموعة مراهقين «سيكوباث»، أي لديهم في «المصطلح النفسي» شخصية منحرفة مضادة لجميع شعوب عالمنا العربي.. وهذه الشخصية معروفة بأنها دائماً تعض اليد التي تمد لمساعدتها. التحدي الآخر مع الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط اليونان وقبرص ومصر من خلال التنقيب عن الغاز والنفط في مياه تلك الدول الإقليمية، إلى درجة أن وزير الدفاع اليوناني لم يستبعد أن تكون هناك مواجهة عسكرية بين تركيا واليونان. كذلك قام هذا الدكتاتور بالاتفاق مع جماعة الإخوان الإرهابية على انقلاب مزعوم لكي يتخلص من خصومه ومعارضيه لسياسته من مواطنيه، في تركيا، بلغوا وفق التقارير المعلنة، أكثر من 80 ألف أصبحوا إما في السجن أو بدون عمل، وآخرتها قبل عدة أيام قام بفصل ثلاثة نواب في البرلمان التركي يعارضون سياسته المدمرة داخلياً وخارجياً، ولم يتوقف عند هذا الحد بل قام بمحاكمتهم وسجنهم ردعاً لهم ولأمثالهم، أي أن صندوق الانتخابات الذي أوصلهم لكي يكونوا نواب للشعب في البرلمان ليس له قيمة، في حين أنه وصل إلى السلطة عن طريق الصندوق نفسه الذي أوصل هؤلاء الأشخاص للبرلمان التركي؟! ثم التحدي الأقوى وهو العبث مع دولة اسمها المملكة العربية السعودية العظمى، التي إلى الآن مازالت «حليمة وحكيمة» في التعامل مع هذا «العثماني»، الذي وضع قاعدة عسكرية تركية على حدودنا الشرقية مع دويلة شرق سلوى.. هذا «الحلم» من قبل السعودية العظمى لن يستمر طويلاً مع أردوغان إذا لم يعدل من سلوكه المنحرف وعدوانيته وهمجيته تجاهنا، ولدينا مثل عربي سوف أذكر فيه أردوغان لأقول له (أحذر الحليم إذا غضب)، فالسعودية ليست جمهورية موز لكي يستمر أردوغان بعبثه معنا «فللصبر حدود»، لأن أي عبث على حدودنا الشرقية، أو من خلال إرسال مرتزقة ودواعش وإرهابيين من خلال تلك الحدود أو غيرها من «البلطجة» التي يقوم بها هذا الدكتاتور الغوغائي سوف تكون عواقبها وخيمة عليه.. فالسعودية العظمى دونها رجال وليجرب أردوغان حظه معنا لكي يختبر تحديه للسعودية وللعالم أجمع؟!