الجافورة حقل غاز طبيعي، إذا اكتمل تطويره فإنه بحلول عام 2036 سوف يصل إنتاجه إلى 2.2 تريليون قدم مكعب من الغاز الرطب، كما تشير إليه التقارير. قلت في مقابلة لي مع قناتنا السعودية الثقافية، بعد المقاطعة مباشرة، وتحديداً بتاريخ 9 شوال عام 1438 للهجرة، أي قبل أكثر من سنتين ونصف السنة، والتي تتربع الآن على حسابي في تويتر، أن السعودية «حنينة» على دول الخليج العربي، ومن بينها قطر، ومن كثر حنيتها أنها تركت الغاز لدويلة قطر حتى لا تنافسها،على الرغم من الاحتياطات الضخمة للسعودية من الغاز، وعلى الرغم من احتياج المملكة لبيع الغاز لتمويل مشاريعها التنموية الحيوية، ومع ذلك ضحَّت السعودية من أجل إبقاءعلاقات «الأخوة» والجوار مع قطر، إضافة إلى كون الغاز المصدر الرئيس لدخل قطر، وقامت السعودية بإبقائه تحت الأرض. وقلت في المقابلة أن بإمكان المملكة الاستفادة منه واستثماره، ومنافسة الشركات القطرية والروسية وغيرها من الشركات. وما قلته بالأمس تحقق اليوم ولله الحمد والمنة. بيت القصيد هنا، في مقالنا لهذا الأسبوع، وما يعنينا هنا بتلك المقدمة، أنه بعد المقاطعة قام إعلام قطر ممثلاً بقناة المرتزقة والعملاء في قناة الجزيرة، وإعلام إيران، وتركيا، ومرتزقة جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها بالترويج «لشائعة» مفادها أن هدف المقاطعة لقطر هو أن السعودية تريد احتلال قطر من أجل وضع يدها على الغاز القطري من أجل تمويل رؤية المملكة 2030 ؟!، هذه الشائعة التي تم ترويجها، وانطلت على نظام الحمدين الإرهابي، بل هذا النظام الغبي أكل الطُّعم الذي وضعه له الدكتاتور العميل أردوغان بدعم من جماعة الإخوان الإرهابية، جعلت قطر، وعلى عجل تستعين بقوات تركية لحماية قطر من الاحتلال السعودي؟!!، وتحقق لهذا العثماني المبتز ما أراد من ثروة نزلت عليه من السماء لم يحلم بها، فحصل على عربون احتلاله لقطر والذي تجسَّد في طائرة قصر ملكي طائر تقدر قيمتها ب500 مليون دولار، ودعم لاقتصاد تركيا المنهار ب15 مليار دولار، ومرتبات الجيش التركي في قطر، ومأكله ومشربه وتنقلاته ومحروقاته وترفيهه تدفعها قطر؟! بل إن قطر أصبحت الآن محمية من محميات تركيا، وهذه ياسادة هي نتيجة سياسة المراهقين ونظام الحكم في قطر. هذه النعمة التي ينعم بها أردوغان تجعله مستمراً باحتلال قطر، ولن يسحب قواته من قطر طالما أن هناك «غاز» تفوح رائحته من الآبار القطرية، فأردوغان أثبتت التحاليل المخبرية أن لديه حاسة شم للغاز والبترول وصلت إلى اليونان وقبرص في البحر المتوسط بالإضافة بالطبع إلى ليبيا!. نعود إلى حقلنا المجيد الجافورة والذي بتطويره سوف يجعل المملكة في المرتبة الأولى في احتياطات الغاز، وروسيا التي كانت في المرتبة الأولى، سوف تتقهقر إلى المرتبة الثانية، ودويلة قطر في المرتبة المتأخرة؟!.. والسؤال الذي يطرح نفسه، بعد تلك المقدمة، هو: هل السعودية بحاجة إلى الغاز القطري ونحن نملك احتياطات نفط وغاز جعلت اقتصاد السعودية يكون في المراتب الأولى المتقدمة في مجموعة العشرين الاقتصادية؟. قلت في مقالي الأسبوع المنصرم أن السعودية لا تطمع لا في غاز ولا في غيره، فهي ليست بحاجة له، ولكنها تطمع بجوار»أخوي»، كل يحترم سيادة الدولة الأخرى، ولا يتدخل في شؤونها، ولا يؤوي أكبر جماعة إرهابية أعاقت تنمية أوطاننا العربية، جماعة الإخوان الإرهابية، والتي يجب طردها بل ترحيل قادتها إلى مصر، كما فعلت وتفعل الكويت، وإغلاق قناة المرتزقة الجزيرة، وإغلاق قاعدة الدكتاتور المبتز أردوغان الذي يحلب ثروات قطر، والتي تهدد أمننا الوطني، على حدودنا الشرقية.