دولة عظمى اسمها المملكة العربية السعودية تتقاسم ثروتها ليس فحسب مع شقيقاتها الدول العربية بل ومع الدول الإسلامية، وغير الإسلامية من خلال مد يد العون والمساعدة، ومن خلال بناء المشاريع الاستثمارية، والمشاريع التنموية، ودعم اقتصاديات الدول العربية بمليارات الدولارات بل وتفتح أبوابها للعمالة الوافدة العربية والإسلامية وغيرها من أجل دعم اقتصاديات تلك الدول من خلال التحويلات المالية التي وصلت لأرقام فلكية. إلى جانب أن المملكة تجدها دائماً سباقة لعمل الخير في البلدان التي تعاني من كوارث صناعية والتي بفعل الإنسان كالحروب وغيرها، والكوارث الطبيعية التي هي بفعل الخالق سبحانه، ومع ذلك تُهاجَم المملكة وتُشن عليها حرب إعلامية مسعورة، بل غير مسبوقة، حتى لو يعطس شخص في مجاهل أفريقيا لقالوا إن سبب العطس وراءه المملكة؟!. وفي المقابل دويلة صغيرة بحجم قطر، لو لديها حكم رشيد، لجعلت من شبه جزيرة شرق سلوى هونج كونج آسيا؟!. قطر بنظام حكمها المتخلف تتقاسم ثروتها مع تركيا، حيث قام نظام الحمدين الإرهابي بدعم اقتصاد تركيا ب15 مليار دولار، وطائرة (قصر طائر) تقدر بأكثر من نصف مليار دولار أهديت لأردوغان، حيث قام هذا الأردوغان بإنزال قوات تركية، ووضع قاعدة عسكرية على حدودنا الشرقية لكي يهدد أمننا الوطني؟! وسبق أن قلت في مقابلة معي، في قناتنا الثقافية السعودية، أننا في المقابل لو عملنا اتفاقية مع إقليم كردستان العراق، ووضعنا قاعدة عسكرية سعودية هناك على حدود تركيا، فكيف ستكون ردة فعل أردوغان؟!. ثانياً تتقاسم قطر ثرواتها من الغاز والنفط مع إيران، وقامت بتمويل نظام الملالي والآيات الإرهابي بمليارات الدولارات من أجل تدمير خمس دول عربية بما فيها ليبيا، من خلال مجرم الحرب النازي هولاكو التتري قاسم سليماني، قائد ما يسمى بفيلق القدس، الذي دمر فيه أربع دول عربية، والقدس مازال محتلاً من قبل إسرائيل، بل إن دولتي الإرهاب في إيران وفي قطر تطالبان بوضع الأماكن المقدسة، والتي تتشرف برعايتها وحمايتها المملكة، تحت الوصاية الدولية!!، والقدس الشريف مازال تحت الاحتلال الإسرائيلي، فليس هناك داعٍ -حسب رؤيتهم- لوضعه تحت الوصاية الدولية، فهو بالفعل (بأيدي إسرائيل الأمينة)، والتي تمنع المصلين لمن هم دون سن الأربعين للصلاة في الأقصى؟! إنه الفجور السياسي الذي قلب السياسة رأساً على عقب. أما الاستثمار الثالث لدويلة الحمدين الإرهابية فهو باحتضانه لجماعة الإخوان المفسدين الإرهابية، والاستثمار فيها لتمزيق عالمنا العربي. والاستثمار الرابع في عراب السياسة القطرية المطبع الصهيوني عزمي بشارة. أما الاستثمار الخامس فيتمثل بشراء الذمم من مسؤولين ووزراء عرب وأجانب، وغربيين وشرقيين، وصحف أجنبية نالت حصتها من هذا الاستثمار المزعزع لأمن واستقرار دولنا العربية. والاستثمار السادس والأخير يكمن في مرتزقة قناة الجزيرة، من عرب الشمال وعرب بادية الشام، لنشر الفوضى والتحريض على الفتنة والخروج عن النظام العام، وزعزعة أمن واستقرار مجتمعاتنا العربية. والآن يا سادة هل استوعبتم الفرق بين الاستثمارين؟! بين ما تقوم به المملكة من استثمار إنساني تقتطع من دخلها للاستثمار الحقيقي وما تقوم به قطر من استثمار غير إنساني مدمر للإنسان ووطنه ؟! نترك لكم الحكم ، فلديكم العقل والمنطق معاً.