نظرًا لأهمية المرأة في المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص كان لابد وأن نلتفت لدورها المهم جدًا خلال تعاطيها مع أزمة كورونا وما تبعها من تغييرات في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والأسرية والاقتصادية وغيرها. مما لاشك فيه أن التغيير في أمر ما لابد وأن يمر بعدة مراحل ومنها معرفة الهدف ووضع خطة وتقييمها ثم العمل على تنفيذها وقياس مدى فاعليتها.. هذا في حال كان الأمر معروفًا ومخططا له مسبقًا لكن ما حدث مع أزمة كورونا كان مفاجئًا للجميع بمن فيهم الأمهات وهن محور الحديث من خلال ما قمن به وهذا مما لاحظته شخصيًا. هنالك بعض التغييرات في حياة الأسرة والتي استطاعت المرأة إدارتها بكل جدارة خلال فترة الحجر المنزلي وحظر التجول: - تواجد الأزواج والأبناء في المنزل لساعات أطول وهذا يتطلب من الأم المزيد من الجهد. - التواصل الاجتماعي قد يكون من أكثر الجوانب أهمية لدى المرأة وذلك للخروج من نمط الحياة وأعبائها اليومية ومع ذلك وجدنا الحرص منهن على التباعد من أجل حماية أنفسهن وأبنائهن من انتقال العدوى لا سمح الله. - عدم الذهاب للتسوق وهذا الأمر قد يعتبر الأكثر أهمية لدى النساء في وقتنا الحاضر لما لشبكات التواصل الاجتماعية والدعاية من تأثير على الثقافة الاستهلاكية ومع ذلك نجدهن يفضلن البقاء في المنزل والاكتفاء بشراء الضروريات فقط وعن طريق التطبيقات المتاحة حسب التوجيهات الخاصة بذلك. المرأة لها دور كبير في احتواء الأزمة رغم أن الغالبية العظمى منهن لم تتعلم إدارة التغيير عبر قنوات التعليم المختلفة وهذا دليل على أن المهارات والسلوك غريزة لدى الإنسان ويمكن تطويرها متى ما دعت الحاجة لذلك. فيما يلي بعض الجوانب الايجابية للازمة: - الوعي بالمسؤولية الاجتماعية المشتركة. - تعزيز الثقافة الصحية والاستهلاكية والمالية للأسرة. - الترابط الأسري والتربية. - تغيير الثقافة. - الالتزام بالقرارات والتقيد بها. - مواكبة التطور من خلال استخدام قنوات التعليم عن بعد وكذلك التسوق الالكتروني. - تغيير نمط الحياة وذلك بإيجاد وسائل بديلة للترفيه وممارسات الهوايات داخل المنزل.