«كورونا» التي اجتاحت العالم قاطبة أحدثت تغييرا شاملا في العديد من العادات والبرامج والخطط والتقاليد الحياتية التي تسير عليها الشعوب وخاصة في العالم الإسلامي الذي له طقوس خاصة في الشهر الكريم.. وفي كل يوم نستضيف شخصية نحاول من خلالها رصد بعض التغيرات التي حدثت في حياتهم وبرامجهم الرمضانية المعتادة في الأعوام الماضية. وضيفنا اليوم الشاعر عويد محمد المطرفي «بعيد الهقاوي». * ما أهم المتغيرات التي حدثت في برنامجك الرمضاني هذا العام مقارنة مع الأعوام الماضية؟ رمضان لهذا العام مختلف بكل المقاييس وهو يأتي في ظروف استثنائية يعيشها العالم أجمع جراء اجتياح فيروس كورونا للعالم ومن ضمنه المملكة العربية السعودية فرمضان هذا العام يختلف عن جميع المواسم الماضية ففيه حرمنا من الصلاة في المساجد ومن صلاة التراويح وهي من أهم المميزات التي كان يتميز بها شهر رمضان المبارك..هذا العام وتماشيا مع الحظر الذي دعا إليه الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للبقاء في المنازل حفاظا على صحة المواطنين من انتشار هذا الوباء فقد كان البرنامج عائلي وعلى نطاق ضيق مع الأسره الصغيرة في البيت الإفطار سواء وإقامة صلاة التراويح معاً وصرنا قريبين لبعض أكثر من أي وقت مضى.. صحيح أننا افتقدنا جمعة الأهل والأصدقاء والإفطار الجماعي ولكن للضرورة أحكام. * هل ترى أن الحظر ولزوم المنزل عاد عليك بفوائد لم تك تتحقق في السنوات الماضية؟ نعم من فوائد الحضر اقتراب الأسرة من بعضها واعتمادهم على أنفسهم في أغلب الأمور المعيشية والحياتية، والتخلص من العديد من العادات التي كانت تمارس وتم الآن التخلص منها. * يرى البعض أن ما بعد « كورونا» ليس كما قبلها من وجهة نظرك ما الدروس التي يمكن نخرج بها من هذه الأزمة؟ دروس كثيرة من أهمها أنه لا بد للإنسان أن يحسب حساب لكل شيء ويعتمد على نفسه ويعودها على مواجهة أي ظرف طارئ ويدخر لنفسه من ماله ما يجعله قادرا على مواجهة أي طارئ. * كيف ترى تعاون المواطنين مع الإجراءات الاحترازية ؟ وكيف نغرس في المواطن حب النظام؟ المواطن الواعي الغيور يقدر ما قامت به الدوله حفظها الله من جهود وتضحيات من أجله وسلامته ويقوم بتنفيذ تعليمات الحظر والإجراءات الاحترازية بكل دقة تجاوبا مع تعليمات الدولة وحفاظا على صحته وكان أغلب المواطنين ولله الحمد على قدر كبير من المسؤولية.