كررت الصين أمس تبرؤها من التضليل بشأن فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، مصيباً 3 ملايين إنسان، بعد أن ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية بإقليم هوبي. وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، خلال مؤتمر صحفي أن بلاده ضحية. وأضاف رداً على سؤال بشأن تقرير الاتحاد الأوروبي الأخير الذي اتهم بكين بالتضليل: الصين ضحية وليست محرضًا أو مضللا. وكان تقرير الاتحاد الأوروبي اعتبر أن الصين نشرت معلومات مضللة عن تفشي المرض، ولم تكن شفافة في هذا المجال في بداية انطلاق الوباء. يذكر أنه بعد مرور أكثر من 4 أشهر على ظهور كورونا، لا تزال مسألة مصدر الفيروس تؤرق الدول الكبرى وفي مقدمتها أمريكا وفرنسا وألمانيا وأستراليا. وكانت الصين كررت أكثر من مرة أنها تعاملت بشفافية مع تلك المسألة، وأكدت يوم الثلاثاء الماضي أنها كانت دائماً شفافة بشأن معركتها ضد الفيروس المستجدّ، وذلك غداة دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لها إلى توضيح مصدر الوباء العالمي. أتى هذا التأكيد في حينه بعد أن دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحكومة الصينية إلى أن تتحلى بأكبر قدر من الشفافية حول كيفية «نشوء» الفيروس، في وقت توجه اتهامات إلى بكين بأنها قللت من حجم آثار الوباء على أراضيها. وقالت في مؤتمر صحفي «كلما كانت الصين شفافة في موضوع نشوء الفيروس كان ذلك أفضل للجميع في العالم بهدف أخذ العبر». وفي ما يخصّ الجدل القائم حول مصدر الفيروس الذي سجّلت أولى الوفيات جراءه في أواخر العام 2019 في مدينة ووهان وسط الصين، أكدت بكين سابقاً أن البحث عن المصدر مسألة علمية معقدة، وتعود إلى كفاءة الباحثين. وكانت الولاياتالمتحدة اتهمت في الأسابيع الأخيرة الصين بأنها لم تتصرّف بشكل فعّال في الأسابيع الأولى من الوباء وبأنها «أخفت» أعداد الضحايا على أراضيها.