قال وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، إن هدر الغذاء يكلف المملكة 40 مليار ريال سنوياً، فيما تبلغ نسبة الغذاء المهدر أكثر من 33%. وأضاف في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في «تويتر» «كلنا مسؤول عن هذا الهدر وآثاره على الصحة والبيئة والاقتصاد «. وجاءت تغريدة الفضلي، تزامنا مع حملة الوزارة والمؤسسة العامة للحبوب، «احفظها لتدوم»، للتوعية بأهمية التوازن في شراء المواد الغذائية.وتهدف الحملة إلى التوعية بحجم الهدر والفقد الغذائي في المملكة، والذي كشفت عنه دراسة ميدانية أعدتها المؤسسة العامة للحبوب ضمن برنامج التحول الوطني، استهدفت 19 سلعة غذائية قسمت إلى 8 مجموعات.وكشفت الدراسة عن إهدار الفرد في المملكة نحو 184 كجم سنوياً، وحسب الدراسة التي شملت 3700 عينة، يصل الهدر في الدقيق والخبز إلى 917 ألف طن سنوياً، و 557 ألف طن من الأرز، و22 ألف طن من اللحوم، إلى جانب إهدار 13 ألف طن من لحوم الإبل، و41 ألف طن من لحوم الأبقار، و444 ألف طن من لحوم الدواجن، فيما تبلغ نسبة الهدر في الأسماك 69 ألف طن سنوياً. فيما أوضحت الدراسة التي أجرتها المؤسسة على كافة مدن ومحافظات المملكة، ونقلتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، في بيان لها، أن الهدر في الخضار يتجاوز 335 ألف طن سنوياً، وبلغ الإنتاج من الحليب ومشتقاته 7.5 مليون طن يومياً، محققاً وفرة تزيد على الاكتفاء الذاتي، فيما يتجاوز إنتاج الدواجن 900 ألف طن سنوياً، يغطي 60% من الاستهلاك المحلي. وتمكنت من تغطية 60% من استهلاك الخضراوات المتنوعة، بإنتاج يبلغ 180 ألف طن شهرياً، وأكدت الوزارة أن شراء المنتجات الغذائية بكميات تزيد على الحاجة وتخزينها لمدد طويلة يؤدي لفسادها أو انتهاء صلاحيتها ما يسهم في رفع أرقام الهدر الغذائي في المملكة، ويحرم الآخرين فرصة الاستفادة منها ويكلف الأسر والمنتجين الزراعيين عبئاً اقتصادياً لا طائل منه.