لقي قرار وزارة الداخلية عزل 6 أحياء بالعاصمة المقدسة وهي الحجون وأجياد والمصافي والنكاسة والمسفلة وحوش بكر ترحيبا من المواطنين والمقيمين على حد سواء إذ تعد الأحياء المعزولة أكثر أحياء العاصمة المقدسة «الستون» عشوائية وتلاصقا في المباني وضيقا في الشوارع وتشهد أكثرها فوضى عارمة وغيابا للاشتراطات الصحية والبئية على حد سواء. حي النكاسة ويعتبر حي النكاسة أكبر الأحياء العشوائية وتسكنه الجالية البرماوية ويعاني هذا الحي من قدم المباني وتهالكها وهي عبارة عن غرف شعبية بعضها مغطى بالزنك وبعضها عبارة عن دورين أو ثلاثة بنيت بطريقة عشوائية قديمة ولاتتوفر بها وسائل السلامة وتعاني من سوء التهوية وتوجد بها بعض الاسواق المخالفة التي تبيع الأطعمة بطريقة مكشوفة وغير صحية وتعرض حياة المستهلكين للأمراض إضافة إلى أنها تعاني من ضيق الشوارع وتلاصق المباني وجل الشوارع تستخدم للمشي على الأقدام. ويظطر السكان لإيقاف سياراتهم في الشوارع الرئيسة ثم السير على القدام إلى منازلهم ولدى هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة مشروع تطويري كبير لمنطقة النكاسة وتم فصل الخدمات عن 114عقارا ضمن المرحلة السادسة لتطوير حي النكاسة العشوائي بالعاصمة المقدسة، تمهيدا لإزالتها وإعادة تأهيل البنى التحتية، ليبلغ عدد العقارات المشمولة بالإزالة 714 عقارات. ولازال العمل في المشروع مستمرا ويحظى مشروع تطوير الأحياء العشوائية في العاصمة المقدسة باهتمام ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل ونائبه بدر بن سلطان. حي المسفلة حي المسفلة وإن كان 80% منه عبارة عن فنادق وشقق مفروشة تستخدم لإسكان الحجاج والمعتمرين والزوار إلا أنه ملاصق لحي النكاسة و20%من مساحته عبارة عن امتداد لمنازل النكاسة العشوائية التي تعج بالمخالفات ويصعب الوصول إليها. ويعد حي أجياد وحي المصافي من الأحياء التي 70% من مساحتهما عبارة عن فنادق كبيرة ولكن في المنطقة الجبلية توجد بعض المنازل القديمة العشوايئة التي تسكنها بعض الجاليات ولم يتم تطويرها. حوش بكر ويعد حوش بكر مرتعا ومأوى للمخالفين من كل الجاليات وخاصة الجالية الأفريقية وإن تراجعت نسبة المخالفات فيه بشكل كبير مع تنفيذ مشروع طريق الملك عبدالعزيز»الطريق الموازي» الذي يربط المنطقة المركزية للحرم الشريف بطريق مكةالمكرمة- جده السريع وهو من أكبر المشروعات التطويرية بالمنطة المركزية وقطعت الشركة المنفذة شوطا كبيرا في هذا المشروع ويعد حوش بكر مركز تجمع لبيع الاطعمة الفاسدة والمسروقة وتتردد عليه الجاليات بشكل دائم. حي الحجون وكان حي الحجون وهو من الأحياء القديمة بالعاصمة المقدسة يعاني من بعض العشوايئة في التخطيط من القدم نتيجة تلاصق مبانيه وضيق شوارعه ولكن مع تنفيذ مشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم الشريف ازيلت اكثر من 80% العقارات وتم تعويض اصحابها بتعويضات مجزية وانتقلوا الى الاحياء الجديدة في غرب وشرق العاصمة المقدسة فيما ترك حوالي 10% من السكان الباقين منازلهم وانتقلوا إلى الأحياء الجديدة وقاموا بتأجير منازلهم على العمالة الوافدة وبسعر متواضعة وتعد الأحياء الستة التي تم تطبيق الحظر عليها من أكثر الأحياء عشوايئة واتشارا للمخالفات وجاء العزل لسلامة السكان فيها وفي الأحياء المجاورة الأخرى.