أكد عدد من المختصين والمختصات في قطاعات مختلفة لوكالة الأنباء السعودية عن دور المملكة الاستثنائي والاحترازات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا, حيث أشادوا بدور الحكومات المعنية الفعال من خلال التوجيهات والنصائح التي ساهمت بتضافر أفراد المجتمع للحد من انتشار المرض. فقدم المستشار في الاعلام الجديد الدكتور فايز الشهري الجهات الرسمية السعودية التي قامت بعمل استثنائي وشجاع سواء في مجال تعليق السفر أو الأنشطة العامة أو الإجراءات الصحية الوقائية. حيث أصبح النموذج السعودي اليوم مثار اعجاب دول متقدمة ومؤسسات دولية معتبرة . فيما قالت الدكتورة عفاف عبدالله الجبير من مؤسسة البحث والابتكار بجامعة الأميرة نورة سابقاً : لدينا كمجتمع متعلم مسلم الوعي الكافي للإلتزام وأخذ الحيطة والحذر , كما ساهمت القوانين السريعة والحازمة التي فرضتها الدولة مشكورة كتعليق الدراسة وتشجيع العمل عن بعد في زيادة الوعي وهذا ملاحظ في حركة الطرق وفي الاماكن العامة كالمستشفيات وغيرها. وبينت بأن الأسرة عليها دور كبير في توعية الأبناء من خطورة المرض وعليها تقع مسؤولية توفير البيئة الآمنة صحيًا من حيث النظافة وتوفير الرعاية اللازمة دون تهويل يخيف الأبناء , مع توفير بدائل منزلية كجلسات عائلية ومناقشات هادفة ومسابقات على القراءة وأيضًا المساهمة في المهام المنزلية والاستفادة من فترة الحجر المنزلي بما يعود بالفائدة على الأبناء, مع ربط ما يحدث من تفشي للمرض في بعض الدول الأخرى وما يحققه الالتزام بقوانين الدولة من وقاية وامان . كما أن التزام الشخص بالقوانين كتجنب المصافحة مثلا هو أسلوب قوي ومؤثر لالتزام الشخص الآخر بهذه القوانين واقتداء الأشخاص المحيطين به، حيث أن لكل فرد أسلوبه في توعية أهله ومجتمعه . ومن جهتها قالت الدكتورة لطيفة المزروع أستاذ مساعد في قسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود سابقاً : نعم لدينا المهارات والوعي الكافي للالتزام بدقة بالوقاية والاحترازات والبعد عن الاسراف في التنقل والتجمعات. وخصوصا ان هذه الجايحة ليست مرتبطة بمكان معين ولا عمر معين وانما هي تصيب الجميع دوناستثناء, ولذا الحذر منها واجب والبعد عن مكان تواجدها غنيمة. ونوّهت بالدور الاساسي للاسرة التي يجب ان تكون على مستوى من المسؤولية وان تبادر بتوعية الابناء للحد من انتشار المرض وذلك عن طريق البقاء في البيت والابتعاد عن اماكن التجمعات. كما يجب على كل مواطن ومواطنة المساهمة الفعالة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع و يبدأ بان يكون قدوة من خلال الالتزام بما يطلب منا حتى تنتهي هذه الأزمة . وبينت المستشارة الأسرية مها عبدالله القطان بمركز بصمات للأستشارات الأسرية أن الوعي الصحي العام لدينا مستمد من الالتزام بتعاميم وزارة الصحة ومايتم نشره من خلال وسائل الاعلام المرئي والمسموع ، والرسائل النصية التوعوية التي تصلنا من الاتصالات لكنها تظل رسائل لا ترتقي لتشكل سلوك صحي معرفي يستطيع مواجهة وباء متفاقم في سرعة انتشاره . وأضافت أننا من الشعوب التي تعي مصلحتها وعلى درجة عالية من الإلتزام في التطبيق إذا تم توعيتنا وإلزامنا باتباع التوجيهات الصحية التي ستحافظ على سلامة مجتمعنا وبيئتنا الصحية، ويظل علينا كمواطنين الالتزام بها وتطبيقها، فنتائجها سنحصد أثرها لأنها مؤشر مرتبط بمستوى الوعي الصحي والمسئولية المجتمعية .