طلبت شركات الطيران الأميركية، اليوم الإثنين من الحكومة الأميركية خطة إنقاذ قدرها 50 مليار دولار لمواجهة تداعيات أزمة يشهدها قطاع السفر على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد. ونشرت رابطة شركات الطيران الأميركية قائمة بالمطالب تتضمن الحصول على منح وقروض وإعفاءات ضريبية، بعد تكثيف حكومات عدد كبير من دول العالم جهود دعم الاقتصاد المتباطئ جراء تفضي الفيروس. وكان مسؤولون في إدارة دونالد ترامب قد أكدوا أن أوضاع شركات الطيران تثير قلقا بالغا وأبدوا تأييدا كبيرا لوضع خطة فدرالية ترمي إلى دعم القطاع. وجاء في بيان للرابطة أن مطالبها تأتي بعد تراجع "غير مسبوق" في الطلب على تذاكر السفر مؤكدة أن الأوضاع "تزداد سوءا يوما بعد يوم" وأن الأمور "أسوأ بكثير من 11 أيلول/سبتمبر". وقال رئيس الرابطة نيكولاس كاليو "إنها مشكلة تتطلب تحركا عاجلا ويجب حلّها اليوم وليس غدا". ويتكبّد القطاع ذو التكاليف المرتفعة والذي يقدّر عدد العاملين فيه بنحو 750 ألف شخص خسائر مالية بسبب وقف عدد كبير من الرحلات، والإلغاءات التي تفوق الحجوزات بسبب المخاوف من تفشي الفيروس. ويتضمن الاقتراح منح شركات الطيران 25 مليار دولار لتعويض النقص في السيولة وقروضا تصل إلى 25 مليار دولار لزيادة السيولة على المدى المتوسط والطويل. وتطالب شركات الطيران بخفض الضرائب غير المباشرة للعام 2020 وإلغائها عن العام 2021. واعتبرت الرابطة أن "الأجواء الاقتصادية الحالية لا يمكن أن تستمر، والأزمة تتفاقم مع عدم وجود حل يلوح في الأفق". وتتوقّع الرابطة أن يعاني القطاع "في أفضل الأحوال" نقصا في السيولة قدره 23 مليار دولار بنهاية العام 2020، وأن يبلغ هذا النقص "في أسوأ الأحوال" 53 مليار دولار. وقالت الرابطة إنه "اعتبارا من صباح 16 آذار/مارس السيناريو المتشائم هو الأرجح".