أدت كاثرين ساكيلاروبولو الرئيسة الجديدة لليونان لوحدها دون مرافقة، مراسم اليمين الدستوري دون دعوات رسمية وشعبية، وذلك بسبب الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. ودون حضور شخصيات سياسية ودبلوماسية لهذا الحفل، وحدت الإجراءات المتخذة من قبل السلطات اليونانية من عدد الضيوف إلى المئات بعد أن كانت العادة دعوة الآلاف من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والشعبية لحضور حفل تنصيب رئيس البلاد. واقتصر التمثيل على الحكومة والوزراء والأحزاب المشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية، بالإضافة إلى أن مشاركة المسؤولين من الهيئات القضائية والعسكرية والدبلوماسية محدودة. كاثرين ساكيلاروبولو هي قاضية يونانية كانت تشغل منصب رئيسة المحكمة الإدارية العليا في البلاد، وهي أرفع منزلة وصلت إليها قاضية امرأة في تاريخ اليونان، فلم يسبق لأيٍ من النساء في اليونان أن شغل هذا المنصب من قبل. وشغلت هذا المنصب بدءًا من أكتوبر عام 2018، حينما عينها رئيس الوزراء السابق الكسيس تسيبراس رئيسة للمحكمة العليا في البلاد، وكان رئيس الوزراء الحالي كيرياكوس ميتسوتاكيس، اقترح في وقتٍ سابقٍ، على القاضية كاثرين ساكيلاروبولو، أن تترشح لرئاسة البلاد، ومع انتخابها رئيسة للبلاد قال كيرياكوس ميتسوتاكيس: آن الأوان كي تنفتح اليونان على المستقبل.. هذا الخيار لا يكسر التقاليد ليس فقط لأن ساكيلاروبولو امرأة، بل أيضًا لأنها لا تنتمي إلى أي حزب. منصب الرئاسة في اليونان شرفيٌ إلى حدٍ كبيرٍ، في وقت تتركز السلطات بيد رئيس الوزراء، الذي يشغل حزبه الأغلبية داخل البرلمان، وينوط بالرئيس اختصاصات بعض المهام الإدارية والفخرية، ويُنتخب الرئيس لولايتين لا أكثر سواء كانتا متتاليتين أو متفرقتين.