كشف عدد من المرشدين السياحيين ومنظمى الرحلات عن وجود عدة معوقات امام مهنة الارشاد السياحى مشيرين إلى أن ضعف الرقابة جعل بعض الكدادين ومخالفى انظمة العمل والإقامة يعملون كمرشدين سياحيين بمبالغ زهيدة جدًا ويتنقلون بين المدن دون ان يحاسبهم احد بالإضافة إلى أن المخالفين يستغلون قدوم ابناء جنسياتهم اثناء مواسم العمرة والحج للعمل كمرشدين سياحيين، كما يقومون بنشر الاعلانات الرسمية على مرأى ومسمع الجهات المعنية دون مسائلة، كما توجد لهم مواقع على منصات التواصل الاجتماعي لتسويق نشاطهم دون حسيب أو رقيب، وطالب المختصون فى ندوة ل»المدينة» حول واقع ومستقبل الإرشاد السياحي بالمملكة بسن التشريعات التي تحمى مهنة المرشد السياحي من الدخلاء، ووضع ضوابط صارمة لممارسة المهنة. آل مشافع: «الكدادة» يتلقفونهم من المطار أكد محمد زايد آل مشافع مرشد سياحى ومنظم رحلات وعضو الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين بأن المعوقات التي تواجه عمل المنظمين والمرشدين السياحيين في الأساس موضوعة من قبل هيئة السياحة والتراث الوطني نفسها والتي بدورها قامت بسن تشريعات دون الرجوع للمعنين بها في الوقت الذي يفترض عليها أن لا تصدر نظاما يخص المرشدين إلا بعد عقد ورش عمل في المناطق والمحافظات وتجمع المرئيات الحقيقية من الميدان وتبلورها على شكل توصيات لترفعها إلى الجهات المختصة المعنية بتنظيم العمل السياحي بالمملكة ودمجها مع بعض البعض واستبعاد المتكرر منها وقال: إن الأنظمة حاليًا لا ترضي الكثير ولا تتوافق مع اتجاه التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 التي تحث على استقطاب أعداد كبيرة من السياح لكن مع الأسف جميع الأنظمة الحالية الجديدة كلها تصب في مصب تخالف الرؤية عبر وضع ضوابط جديدة تفرغ الميدان تمامًا من المرشدين السياحين بنسبة 80% ونفس النسبة من المنظمين السياحيين الذين يتوقع مغادرتهم الساحة مع وجود الشروط الجديدة التي قصمت ظهورهم ما بين تأمين بمبالغ كبيرة تصل إلى 250 ألف ريال حيث يحتاج المنظم المبتدئ إلى 6 آلاف سائح في السنة الأولى و8 آلاف سائح في السنة الثانية و10 آلاف سائح في السنة الثالثة لتغطية تكاليفه التشغيلية وإلا سوف يتكبد خسائر مالية فادحة. وأشار آل مشافع بأن الأنظمة التي تسن من قبل الهيئة نحتاج بأن يكون من يسنها مرشد أو منظم سياحي وسبق له العمل في الميدان ولديه إلمام ودراية كاملة بمشاكل القطاع وما يحتاجه وليس أن يضعها أشخاص من داخل المكاتب عبر شركات استشارية يتم استقطابها من خارج المملكة لنقل تجربتهم في بلدانهم التي لديها خبرات متراكمة تقدر بعضها بأكثر من 100 عام في مجال السياحة ليقفزوا بتجاربهم وتطبيقها لدينا مع مرشدين ومنظمين مبتدئين في قطاع ناشئ، وأضاف: «نحن نريد شركات وكفاءات سعودية تعرف معاناتنا ويمكنها خلق نسخة سياحية سعودية خاصة وليس استنساخ لتجارب الآخرين وتطبيقها علينا». الكداد فى المطار وقال: «نعاني من ضعف الرقابة حيث نشاهد السياح فور وصولهم إلى أرض المطار يستقبلهم الكدادة لأخذهم إلى المواقع والمتاحف المعروفة بمبالغ زهيدة جدًا والتنقل بين المواقع دون وجود أي مرشد سياحي برفقتهم ولا أحد يعاقب أو يسأل أو حتى يحاسبهم بينما في كل دول العالم يشترط على السياح وجود مرشدين سياحيين معهم في تنقلاتهم خلال جولاتهم السياحية للاستيفاء المعلومات الصحيحة من الأشخاص المؤهلين والمدربين. سلوى: نحتاج فقط لدعم شبابنا وبناتنا وحول حداثة تجربة المرشدات السياحيات السعوديات ومدى نجاحها من عدمها أوضحت المستشارة والمنظمة والمرشدة السياحية سلوى حمد القنيبط بأنه من واقع تجربة المرأة السعودية قادرة على تقديم عمل سياحي مهني ومميز، و المطوفات في مكة منذ آلاف السنين وهم يعملن في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين ولديهن حسن خدمة العملاء ومن هذا المنطلق إذا ما أضيف التراث والثقافة والمسارات السياحية أصبحن مرشدات سيدات بالإضافة إلى ما تمتلكه الفتاة السعودية من علم ومعرفة في وقتنا الحاضر ويقدرن بأعداد كبيرة قادرات على العمل. وأشارت إلى أنه مع البدء في فتح التأشيرات السياحية وبدء وصول السياح نحتاج فقط دعم شبابنا وبناتنا في مختلف المناطق والمحافظات وعدم وضعهم وفق نموذج واحد موحد في ظل اختلاف المسارات السياحية وسماع مطالبهن واحتياجاتهن ومناقشتها بجدية وتذليل الصعاب أمامهن. لمياء: نطالب بمزيد من المتخصصين في السياحة البيئية وصفت المستشارة وخبيرة الإرشاد السياحي البيئي والمستثمرة في القطاع لمياء حمدان بأن الإرشاد البيئي يعتبر نمط جديد لنا بالرغم ما تمتلكه المملكة من ثروات طبيعية لا حصر لها ومنها المواطن السعودي الذي يعتبر أكبر ثروة لهذا الوطن وكل ما تم التعاطي معه اكتشفنا القدرات التي يمتلكها أبناء هذا البلد مشيرة بأن الإرشاد السياحي البيئي بدأ في الانتعاش في ظل البيئة النباتية الخصبة التي نمتلكها ونحتاج فقط إلى مزيد من المتخصصين في مجال السياحة البيئية لاستقطاب أكبر قدر ممكن من السياح سواء من الداخل أو الخارج. وعن مناطق تواجد السياحية البيئية في المملكة التي بحاجة إلى مرشدين سياحيين بيئيين أوضحت حمدان بأن السياحية البيئية قائمة لكنها على استحياء بالرغم أن المنطقة الجنوبية تملك ثروات نباتية هائلة بحاجة إلى اكتشاف وتصنيف وعمل دليل إرشادي لها كي يتم اعتبارها مراجع يمكن للمرشدين الاستعانة بها وأيضًا هناك أماكن ومواقع أخرى لديها غطاء نباتي يمكن استثماره في السياحة البيئية . العسيري: معوقات عديدة تواجه المرشد السياحي وحول آلية دعم وتشجيع السياحة الداخلية من خلال المرشدين السياحيين وحقيقة وجود الأكفاء منهم قادرين على النهوض بالقطاع أوضح المرشد السياحي العام وعضو الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين علي صالح العسيري بأن برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 ركز في إحدى مساراته على دعم وتشجيع السياحية داخل المملكة حيث بدأ السياح بالقدوم والتواجد في أكثر من منطقة ومحافظة لكن هناك بعض المعوقات التي تواجه المرشد السياحي في الأماكن نفسها وتحتاج إلى إعادة نظر وتطويرها خاصة في ظل ما تنعم به المملكة من أماكن تراثية ومتاحف وطبيعة متنوعة ومتعددة تضاهي الدول الأخرى حيث بدأنا في استقبال الراغبين في قضاء إجازاتهم داخل المملكة وفي الوقت الراهن القطاع السياحي في نمو مع الدعم الذي يجده القطاع والمرشدين والمرشدات السياحيين. وأشار العسيري بأن أبرز ما يواجهه المنظم السياحي تكمن في سن القوانين القاسمة للمرشدين والمنظمين حيث أن معظم المنظمين الآن مبتدئين ويتكبدون خسائر مالية كبيرة بسبب قرارات غير مدروسة ولا تتوافق مع حداثة القطاع مثلًا ليس من المنطق أو المعقول اشتراط ضرورة شراء المنظم لكل مسار برسوم منفصلة والذي تقدر سعر بعضها 3 آلاف ريال وفي حالة حاجة المنظم إلى 10 مواقع سيضطر إلى دفع 30 ألف ريال لشرائها كل مسار منفصل بينما كان في السابق الرخصة موحدة ورسومها أيضًا موحدة هذا الأمر تسببت بخسائر وانسحابات كثيرة من قبل المرشدين والمنظمين السياحيين بسببها حيث أن القرارات والشروط والضوابط الجديدة التي وضعت من قبل هيئة السياحة والتراث الوطني تحارب المنظم والمرشد السياحي بدلًا من دعمه وتشجيعه وتحفيزه. الرفاعي: تسويق محلي ودولي لمواقعنا السياحية أكد المرشد السياحي عبدالله الرفاعي بأن ما يقدم من توعية وتثقيف بالمواقع السياحية لا يوازي حجم الثروات والمواقع الأثرية والتراثية والسياحية التي تنعم بها المملكة لكنها بالحاجة إلى توفير الخدمات العامة فيها حيث أن عملية تسويق تلك المواقع تكون صعبة في ظل الاهمال التي تعانيه ما يصعب معها عملية التصوير بجودة عالية واحترافية يمكن استخدامها في مواقع التواصل الاجتماعي وعمل فيديوهات تسويقية وتشجيعية يمكن من خلالها استقطاب أكبر عدد ممكن نحو السياحة الداخلية كون عملية تصويرها على شكلها الحالي سيساهم كثيرًا في عزوف الناس عن السياحة الداخلية وتفضيلهم الخارجية عليها. وأشار الرفاعي بأن أبرز معوق يواجه المرشد السياحي السعودي في الميدان يكمن في احتكار غير المختصين والمرخصين للعمل الميداني دون وجود رقابة ولوائح وأنظمة تحاسب المخالفين للتعليمات بالإضافة إلى عدم تشغيل المرشدين السياحيين حسب مؤهلاتهم وإمكاناتهم. نهى: دورات تأهيلية لمنح رخصة المرشد السياحي عن أسباب تأخر حصول المرشدات بمكةالمكرمة على رخصة تصنيف ومزاولة مهنة الإرشاد السياحي بالرغم مما يمتلكنه من خبرات متراكمة في خدمة ضيوف الرحمن ووجود مواقع تراثية وأثرية وتاريخية، أكدت المطوفة والمرشدة السياحية نهى كتوعه بأن السبب يعود لعدم البدء في دورات الحصول على الرخصة منذ وقت مبكر قياسًا بمناطق ومحافظات المملكة الأخرى ولكن كمطوفات في الأساس كنا نعمل في الإرشاد مع الحجاج بدون رخصة ومع إتاحة الفرصة لاستخراج الرخصة سارع عدد كبير من سيدات وفتيات مكةالمكرمة للانخراط في الدورات التدريبية للحصول عل الرخصة ومجموعة كبيرة اجتزن الاختبارات وحصلن على الرخص لكن بعضهن لم يحصلن عليها بسبب التأخير من قبل هيئة السياحة والتراث الوطني. وأشارت كتوعه بأنه يفترض من الهيئة استثناء المطوفات اللاتي يعملن في خدمة الحجاج ولديهن خبرات متراكمة من اختبارات الحصول على رخصة وتصنيف المرشدة السياحية لأنهن في الأساس يعتبر مجال عملهن مع أسرهن منذ عشرات السنين مبينة بأنه في هذا العام تم منع المطوفات بتنظيم رحلات سياحية تحت مظلة هيئة السياحة والتراث الوطني في الوقت الذي يفترض منها دعم مثل هذه الأنشطة بدلًا من وضع العراقيل والمعوقات أمامها. 1000 ريال حصيلة اليوم للمرشد السياحي طبقا للجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، فإن دخل المرشد السياحي للبرنامج السياحي يراوح من 300 إلى 1000 ريال في اليوم، حسب خبرة وكفاءة المرشد السياحي، ويتدرج إلى أصحاب الخبرات الطويلة والشهادات العلمية العالية ليصل إلى أكثر من 3000 ريال. 1400 طلب للحصول على رخصة مرشد سياحى كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال إحصائية حديثة صادرة عنها، أن هناك أكثر من 1400 طلب لمرشدين ومرشدات سياحيين، ينتظرون استكمال الإجراءات النظامية لمنحهم ترخيص «مهنة الإرشاد السياحي». بلغ عدد رخص الإرشاد السياحي الصادرة في النصف الأول من العام الماضى 315 رخصة، مقارنة بعدد 97 رخصة عن ذات الفترة العام الماضي 2018، وذلك بارتفاع 224 %. وأوضحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن عدد المرشدين والمرشدات السياحيين المرخصين من الهيئة في الوقت الراهن يبلغ 668. ووفقًا للإحصائية الحديثة الصادرة عن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فقد جاءت منطقة المدينةالمنورة كأعلى منطقة تم فيها الترخيص لممارسي مهنة الارشاد السياحي على مستوى المملكة.