دعا عدد من المهتمين بصناعة السياحة إلى ضرورة وجود العنصر النسائي كمرشدات سياحيات، مؤكدين أن السوق يعاني فراغا كبيرا لتلبية احتياجات الزائرات للأماكن التاريخية والإسلامية، وبينوا أن عددا من السيدات يمتلكنّ الخبرات الكافية في الإرث التاريخي والإلمام بالمعالم النبوية والآثار تخولهن ممارسة مهنة الإرشاد السياحي، فيما تأمل عدد من السيدات المهتمات بالتاريخ الحصول على رخص إرشادية سياحية نظامية تابعة لهيئة السياحة والتراث. العنصر النسائي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين سطام البلوي قال: إن السوق حاليا بحاجة لترخيص المرشدات السياحيات، ونحن في الجمعية نطالب بوجود عنصر نسائي ومنحهن رخصة لمزاولة وممارسة المهنة، وبين البلوي نحن في الجمعية لا نمثل رأي الهيئة ولكن نعمل بالشراكة معهم وذلك بالتعاون ودعم من الهيئة، ومتى ما وجدت هيئة السياحة حاجة لترخيص المرشدات سيتم دراسة الموضوع. وأضاف البلوي: الآن السوق يحتاج لسيدة مرشدة خاصة مع برنامج عيش السعودية والذي يختص للطلبة والطالبات في كل مراحل التعليم، بالإضافة إلى زيادة عدد رواد المتاحف والتي يتوافد لها عدد كبير من النساء، وتوجد مرشدات سياحيات في تلك المتاحف لكن لسن مرخصات، مما يتطلب عمل برنامج ليصبحن مرشدات سياحيات . الجمعيات النسائية ذكر أحد المكاتب - فضل عدم ذكر اسمه - أنهم بحاجة للمرشدة السياحة حيث إنهم بحاجة لوجود قروبات نسائية مثل الطالبات وبعض الجمعيات النسائية يفضلن سيدة مرشدة وأيضا قروبات الأطفال ممن يتطلب وجود أمهاتهم معهم وأخواتهم أيضا أن المرشدة سهل التحدث معها بخصوص أي طارئ تحتاج له سيدة مثلها. الخبرة أولا قال رئيس لجنة السياحة في الغرفة التجارية بالمدينةالمنورة مجد المحمدي: إن هناك سيدات لديهن خبرة وإلمام في المعالم النبوية والآثار التاريخية تخولهن ممارسة مهنة الإرشاد السياحي، وتمنى المحمدي منح رخص مهنة الإرشاد السياحي للنساء المؤهلات لتاريخ المملكة، وبين المحمدي أن السوق بحاجة لاستقطاب نسبة كبيرة من خريجات الجامعات المتخصصات في التاريخ وعلم الاجتماع، وسوف يوفر فرص عمل للفتيات في الإرشاد السياحي، وبين المحمدي أن هناك قروبات نسائية تتطلب وجود مرشدة سياحية لخدمتهن ومرافقتهن خلال جولاتهن خصوصا في السوق المحلي والخليجي، وأضاف أن نسبة من السيدات يقمن بعمل الإرشاد دون الحصول على تراخيص لما يجدونه من إقبال السيدات لهن في مرافقتهن للمقومات السياحة. المرشدة السياحية قال حسان طاهر المدير التنفيذي لمتحف دار المدينة: إن وجود المرشدة السياحية أمر مهم ولا يمثل أي عقبة، بل بالعكس يمثل إضافة للقطاع السياحي، فلو نظرنا إلي المجموعات النسائية كمدارس البنات والجمعيات والعائلات وخلافة وكيف سيكون واقع المرشدة السياحية معهن في الجولات السياحية، عندها سنجد الأثر المهم لدور المرشدة السياحية ولا يخفى علينا الدور الكبير الذي تقوم به مجموعة من الناشطات في هذا المجال حاليا في المنطقة ولو أتيحت لهن الفرصة أعتقد أنهن سيثرون هذا القطاع. مع العلم أنه في فترات سابقة قد قرأنا أكثر من تصريح من مصادر مختلفة أن هناك مسمى مرشدة سياحية مصنف ومدرج ضمن المسميات والوظيفية والمحتسبة في نسب التوطين والسعودة بوزارة العمل وأن هناك دراسة أو مذكرة من هيئة السياحة، تم رفعها لبحث منح ترخيص للمرأة بالعمل مرشدة سياحية، وأعتقد أن الوقت الآن مناسب لتفعيل مثل هذه القرارات خاصة أن الإقبال في هذا المجال في ازدياد مضطرد والأنشطة المصاحبة له. رغبة ملحة أوضحت المتخصصة والباحثة في تاريخ المدينة عبير النجار أن كثيرا من السيدات المهتمات في مجال التاريخ الإسلامي والآثار لديهن رغبة ملحة في أن تصدر لهن رخص إرشادية سياحية نظامية تابعة لهيئة السياحة والتراث خاصة أن المدينة تتزامن معها حاليا عاصمة السياحة الإسلامية، وبينت النجار أنه لو يصدر لنا رخص مؤقتة للمهتمات بالمعالم النبوية والآثار وتكون بمعايير معينة لخدمة بعض من فئات المجتمع. وقالت إن بعض المجتمع وخاصة النساء بحاجة لسيدة في الإرشاد السياحي للمعالم النبوية بالمدينة، فهناك دار المسنات بحاجة لسيدة لتكون مرشدة سياحية لهن بالإضافة إلى أن الطالبات أيضا وبعض الجمعيات الخاصة كذلك دار الأيتام من الفتيات ناهيك عن القروبات السياحية التي تأتي من داخل وخارج المملكة للاطلاع على المقومات السياحية في المدينةالمنورة. التفهم والتجاوب قالت خبيرة الآثار ومعالم السيرة النبوية بالمدينة عائشة خجا: إنها تعمل في هذا المجال منذ 15 عاما وأنه من الضروري منحهن رخص إرشاد سياحي للنساء فهم أمر مطلوب خاصة مع تزايد الطلبات من الكليات والمدارس والمراكز النسائية، فهن دائما يفضلن التعامل مع عنصر نسائي في الإرشاد، ولديها الإلمام وأن تكون متمكنة من طرحها ومصداقيتها وخبرتها ليتمكن الطالبات والمعلمات من التفاعل معها بيسر وسهولة، وبينت أن الرخصة مهمة لمن تريد العمل في هذا المجال لكي تستطيع التعاقد مع الشركات المختصة في السياحة وتعلن عن نشاطها عبر الطرق والقنوات الرسمية، وأضافت لم نواجه أي معوقات وكل ما نحتاجه مزيد من التفهم والتجاوب والترسيم لعملنا وجهدنا فنحن نحتاج تقديرا واهتماما أكثر. الأسر تفضل المرشدات فوزية عباس - إحدى سيدات المجتمع المديني - قالت: إنها من المؤيدين للمرشدة السياحية خاصة في مدينة المصطفى نظرا لتوافد الحجاج والمعتمرين والزوار من كل حدب وصوب لسهولة التعامل معهن كثير، وقالت إن كثيرا من الأسر المحافظة تفضل تواجد المرشدات دون التقيد بالمرشدين من فئة الذكور، فجانب حياء المرأة تمنعها من طرح الأسئلة بأريحية فتعتبر المرشدة سفيرة لبلدها ووسيلة إعلامية متنقلة تساعد على الترويج غير المباشر لبلدها عبر طريقة التواصل مع سيدات مثلها، والأقرب لهن من حيث التفاعل فلها إيجابياتها لتتلاءم مع متطلبات المجتمع الإسلامي المحافظ. «المدينة» بدورها تواصلت مع مدير العلاقات والإعلام بهيئة السياحة والذي وعدنا بالرد حول أسباب عدم منح العنصر النسائي رخصة في الإرشاد السياحي.