في ظل الاهتمام المتزايد بالقطاع السياحي والتطور الذي تشهده المملكة في هذا القطاع، حدد مرشدون سياحيون 6 معوقات تواجههم، ومنها قلة فرص العمل، وحاجز اللغة الإنجليزية، وتأخير انعقاد الاختبارات المعدة للمرشدين، وارتفاع النسبة المطلوبة لاجتياز اختبارات القياس إلى 80 %. أبرز المعوقات قال المرشد السياحي والمدرب السياحي المعتمد من الاتحاد الدولي للإرشاد السياحي عبد العزيز الهديب أن «أبرز المعوقات التي تواجه المرشدين السياحيين قلة فرص العمل والمشاركة في الرحلات السياحية، حيث لا يعمل بعض المرشدين على مدى عام إلا مرة واحدة فقط». وأضاف أن «عدم إتقان البعض للغة الإنجليزية أحد العوائق، نظرا لأهميتها في التواصل مع السياح، كما يعتبر الارتباط الأسري والوظيفي من ضمن المعوقات التي تشكل عبئا على المرشد السياحي، حيث تلزمه مرافقة القروب السياحي 3 أيام متواصلة، مما يؤثر على علاقاته الأسرية وتلبية حاجات أسرته». مواصفات المرشد أضاف الهديب أن «من مواصفات المرشد السياحي أن يكون مثقفاً ومتقنا لفن الخطابة والتحكم في درجة الصوت، وملماً بالعديد من التخصصات العلمية والأدبية والاقتصادية والتاريخية والزراعية، وكذلك العديد من اللغات وأهمها الإنجليزية، كما يشترط أن يكون ذا منطق، وحسن المظهر والهندام، كما يجب أن يحسن التعامل مع جميع فئات المجتمع صغاراً أو كباراً، ومن المهم أن يكون اجتماعياً وتربويا ومرحاً حينا، وجدياً أحيانا أخرى». تطوير المعايير ذكرت إدارة العلاقات والإعلام بهيئة السياحة والتراث الوطني ل«الوطن» أن «الهيئة تعمل بشكل مستمر على مراجعة وتطوير معايير ومتطلبات الحصول على ترخيص نشاط الإرشاد السياحي، بهدف رفع جودة وكفاءة المرخصين لنشاط الإرشاد السياحي وفق المعايير والتجارب الدولية، من أجل النهوض بنشاط الإرشاد السياحي في المملكة، حيث تتضمن اشتراطات الترخيص اجتياز المقابلة الشخصية للمتقدم، واجتياز اختبار قياس الإرشاد السياحي، والدورة التدريبية لتأهيل المرشدين السياحيين من خلال المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل»، وأيضاً الحصول على دورة الإسعافات الأولية». وكشفت الإدارة أن «الهدف من رفع نسبة الاجتياز في اختبار قياس الإرشاد السياحي إلى 80% للتأكد من كفاءة من يحصل على رخصة المرشد السياحي، ورفع مستوى جودة أداء المرشدين السياحيين، عن طريق قياس الحد الأدنى للكفايات المهنية الأساسية للجوانب المهارية والثقافية والسلوكية والمعرفية، وفق المعايير العلمية حسب الفئة المحددة لتصنيف المرشدين (عام، منطقة، موقع)». اختبار قياس بينت إدارة العلاقات والإعلام بهيئة السياحة والتراث الوطني أن «اختبار قياس يتكون من 3 أجزاء، السمات الشخصية والاجتماعية مثل القدرة على تحمل المهام، ومهارات التعامل مع الآخرين واحترامهم المهارات المهنية مثل مهارات تنفيذ البرامج السياحية، ومهارات الأداء الميداني، ومهارات اتخاذ القرارات، والمعلومات والمعارف العامة مثل المعلومات الجغرافية والتاريخية والآثارية، وأبرز أماكن الجذب السياحي والخدمات والمرافق». ولفتت إلى أنه «في حال لم يتمكن المتقدم للرخصة من اجتياز اختبار قياس الإرشاد السياحي، يمكنه إعادة الاختبار لمرتين خلال العام»، مشيرة إلى أن الهيئة تعمل على تنظيم مهنة الإرشاد السياحي بالتنسيق المستمر مع الجمعية السعودية للمرشدين السياحي لتطوير ممارسي مهنة الإرشاد السياحي لأهميتها في منظومة السياحة بشكل عام. عشوائية وتأخير أوضح منظم الرحلات المرخص من هيئة السياحة والتراث الوطني ياسر الحساني أن «هناك عشوائية وتأخير في انعقاد الاختبارات المعدة للمرشدين التي من خلالها يمنح رخصة الإرشاد السياحي، والسبب في هذا التأخير شرط التحقق الأمني الذي يستغرق من 6 إلى 7 شهور، وبذلك يستغرق المرشد السياحي 6 أشهر إلى سنة للحصول على رخصته»، مقترحا وجود رخصة مؤقتة تمنح للمتدربين لحين الحصول على الرخصة الدائمة لحل مشكلة التأخر. وطالب أن يتم تخفيض نسبة الاجتياز في اختبار قياس من 80% إلى 60%، حيث إن هذا الشرط يقع عائق للحصول على الرخصة، خاصة وهناك حاجة لعدد كبير من المرشدين في الفترة القادمة. وأبان الحساني «أن هناك ضعفا على مستوى المملكة في تطوير المرشدين السياحيين مهنياً، وذلك من خلال الدورات التدريبية لهم في مجال اللغة والمجال السياحي، حيث إنهم حالياً يعتمدون على خبرتهم في الجولات السياحية فقط». أبرز المعوقات التي تواجه المرشد السياحي قلة فرص العمل والمشاركة في الرحلات السياحية عدم إتقان البعض للغة الإنجليزية المهمة في التواصل مع السياح الارتباط الأسري والوظيفي تأخير انعقاد الاختبارات المعدة للمرشدين ضعف في التطوير المهني للمرشدين السياحيين نسبة الاجتياز في اختبار قياس 80 %