أكدت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا أمس الثلاثاء أن الحوار السياسي الليبي في جنيف سيبدأ في موعده المقرر اليوم الأربعاء رغم إعلان طرفي النزاع تعليق مشاركتهما. وصرح جان العلم المتحدث باسم البعثة لفرانس برس أن «الحوار السياسي الليبي سيبدأ الأربعاء كما هو مقرر». والإثنين أعلن البرلمان الذي مقره في شرق البلاد والمدعوم من المشير خليفة حفتر ومجلس الدولة الذي يدعم حكومة الوفاق الوطني التي مقرها طرابلس «تعليق مشاركتهما في المباحثات السياسية التي تنظمها الاممالمتحدة في جنيف، وتحدث كل منهما عن اسباب مختلفة. والحوار السياسي سيضم 13 ممثلا للبرلمان الموالي لحفتر و13 ممثلا لمجلس الدولة وشخصيات تلقت دعوة من مبعوث الاممالمتحدة غسان سلامة. من جهته، اعتبر رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، الثلاثاء، في تصريحات اعلامية، أنه يجب على الليبيين الحديث معا بكل شفافية حول معالجة مشكلة التشكيلات المسلحة. وأوضح أن جل التشكيلات المسلحة تم استيعابها داخل مؤسسات الدولة، بحسب تعبيره. كما ادعى السراج أن حكومته «عالجت العديد من مشاكل الميليشيات بصفة سلسة وسلمية». وعد السراج التشكيلات المسلحة غير النظامية مشكلة حقيقية يجب معالجتها في أنحاد ليبيا كافة، معلنا أن المجلس الرئاسي يدعم المسار السياسي ويلتزم بالموافقة على مخرجاته. بدورها، ذكرت السفارة الأميركية في ليبيا على فيسبوك نقلاً عن بيان مشترك أن «سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وأميركا وبعثة الاتحاد الأوروبي ترحب بالتقدم الكبير الذي أُحرز في محادثات جنيف للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا». وأضافت في بيان لها «نتطلع أيضا إلى إطلاق مفاوضات سياسية برعاية الأممالمتحدة في 26 فبراير، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن». ودعت السفارة الأميركية «جميع الأطراف إلى تجنب العرقلة والانخراط بحسن نية في الحوار حول القضايا التي تفرق بين الليبيين». إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مقتل جنديين تركيين في ليبيا حيث أرسلت أنقرة جنوداً لدعم حكومة الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس، متحدّثاً للمرة الأولى عن خسائر في هذا البلد. وقال إردوغان في مؤتمر صحافي في أنقرة «سقط شهيدان هناك في ليبيا». ولم يحدّد الرئيس التركي متى قُتل الجنديان ومن الجهة التي قتلتهما. وأرسلت تركيا في الأسابيع الأخيرة جنوداً دعماً لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تعترف بها الأممالمتحدة، في مواجهة الرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر.