دعا وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، فتحي باشاغا، الولاياتالمتحدة لإقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، لمواجهة نفوذ الدول الأجنبية المتزايد في إفريقيا.. وقال باشاغا، في تصريح لوكالة «بلومبرج» الأمريكية، إن حكومته «اقترحت استضافة قاعدة بعد أن وضع وزير الدفاع مارك إسبير خططا لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في إفريقيا، وإعادة تركيز عمليات النشر عالميا على مواجهة روسيا والصين». وأوضح أن «إعادة الانتشار ليست واضحة بالنسبة لنا، لكننا نأمل أن تشمل ليبيا حتى لا تترك مساحة يمكن أن تستغلها الدول الأجنبية الأخرى»، وأضاف «إذا طلبت الولاياتالمتحدة إقامة قاعدة، فنحن لن نمانع، لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والحد من التدخلات الخارجية»، لافتا إلى أن «القاعدة ستؤدي إلى الاستقرار في المنطقة». وأشار وزير الداخلية التابع للوفاق، إلى أن «دعم روسيا لقوات القيادة العامة جزء من استراتيجية أوسع»، قائلا: «الروس ليسوا في ليبيا فقط من أجل حفتر، فلديهم استراتيجية أوسع في ليبيا وإفريقيا». وأوضح أن «أهمية ليبيا في البحر المتوسط من حيث امتلاكها ثروة نفطية وساحلا يبلغ طوله 1900 كيلومتر وموانئ، تتيح لروسيا أن تنظر إليها كبوابة لإفريقيا». من جهته قال مدير إدارة التوجيه المعنوي ب»الجيش الوطني الليبي» خالد المحجوب في حديثه لوسائل الإعلام الروسية، إن «16 قتيلا من الجيش التركي سقطوا على أيدي القوات المسلحة الليبية حتى الآن ونعد الرئيس التركي بالمزيد». وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد مرة جديدة، السبت، وجود قوات تركية في العاصمة الليبية إلى جانب مقاتلين سوريين، من أجل مواجهة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر. وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم تدشين طريق بري في ولاية إزمير غربي تركيا، بحسب ما أفادت وكالة إعلام روسية، إن «بلاده تحارب حفتر في ليبيا»، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى في الجانب التركي هناك. وأضاف: «نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا، ولدينا بعض القتلى هناك، ولكننا أوقعنا نحو 100 قتيل وجريح من قوات حفتر.