اعتبر رجل الدين الإيراني، سيد محمد سعيدي، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استهدف مدينة قم الدينية في إيران بفيروس كورونا، من أجل تدمير «ثقافتها وعظمتها» على حد تعبيره.. ولم يقدم سعيدي دليلا على اتهامه المثير. وفي خطبة ألقاها في مدينة قم صرح سعيدي، بأن ترامب استهدف المدينة لأنها «ملجأ الشيعة في العالم»، بحسب ما أورد موقع راديو «فرادا» المتخصص في الشأن الإيراني، السبت. وأضاف «أن العدو يريد بث الرعب في قلوب الناس، بإظهار مدينة قم غير آمنة». ومنذ انتشار فيروس كورونا، تداول كثيرون أنباء وتقارير تفيد بأن الفيروس القاتل «سلاح بيولوجي»، تطبيقا لنظرية المؤامرة. وعلى سبيل المثال، رجح معلقون سياسيون في روسيا بأن الفيروس يعد «سلاحا بيولوجيا أمريكيا» يستهدف موسكو وبكين، دون تقديم دليل بعينه. وكانت إيران أعلنت، الأسبوع الماضي، أول إصابتين بفيروس كورونا في مدينة قم، وبعد عدة ساعات أعلن عن وفاتهما. وقالت السلطات ليل السبت الأحد إن عدد الوفيات في إيران ارتفع إلى 6، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 28 شخصًا. وقررت إيران إغلاق مدارس وجامعات ومراكز تعليمية في قم ومدينة أخرى لمدة يومين، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلن التلفزيون الإيراني وليس واضحا كيف أصيب الشخصان اللذان توفيا في قم، لكن مسؤولين في وزارة الصحة الإيرانية أكدوا أنهما لم يسافرا إلى الصين، ولم يغادرا المدينة، مما أثار مزيدا من المخاوف. خامنئي: الإعلام الأجنبي استخدم كورونا ل»ثني» الإيرانيين عن التصويت من جهته اتّهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي امس الإعلام الأجنبي بأنه مارس «ضخّا إعلاميا» لإحباط الإيرانيين وثنيهم عن المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 شباط/فبراير.وقال خامنئي إن «الوسائل الإعلامية الأجنبيّة مارست ضخّها الإعلامي السّلبي منذ عدّة أشهر وكثّفته مع اقتراب موعد الانتخابات ولم تتوانَ خلال اليومين الأخيرين (قبل الانتخابات) عن استغلال أدنى فرصة وتحجّجوا بمرض وفيروس من أجل ثني النّاس عن المشاركة في الانتخابات». وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي للمرشد الأعلى أن تصريحاته جاءت أثناء إعطائه درسًا أسبوعيًا لطلاب فقه في طهران.وأشار إلى حملة التضليل «الذي خلقها الإعلام الأجنبي» قبل الانتخابات التشريعية.