الصين متربعة على عرش أقوى اقتصاد في العالم والمسيطرة على سوق التجارة العالمية.. ومن هنا فلابد من الحد من الزحف الصيني الرهيب، فانتشرت أخبار الفايروس بسرعة الضوء، بإعلام عالمي ضخم، يوجه بعزل وحصار وإيقاف استيراد البضائع الصينية، وانتشرت بعض التوقعات العالمية والعامة في التواصل الاجتماعي، فمنهم من قال انتشار الفايروس بسبب أكل الثعابين والخفافيش، ومنهم من قال إنه انتقام من الله سبحانه وتعالى لتعذيب وإبادة المسلمين في الصين، ومنهم من قال إنها حرب الفايروسات المصنعة مرسلة للصين لوقف الزحف الصيني الذي سيطر على العالم وأضر باقتصاديات دول عظمى، ومنهم من يعتقد أنها حرب شركات الأبحاث وتصنيع الأدوية. وبالنسبة لنا كأطباء الذي يهمنا في الدرجة الأولى أن نقي بلادنا الغالية من هذا الفايروس الغريب المشتق من تحورات فايروس كورونا القديم عبر التوعية والنصائح الطبية، فانفلونزا كورونا الجديد مثله مثل الأنفلونزات السابقة علينا أن نتبع الإجراءات الوقائية وننصح بالبعد عن الأماكن المزدحمة بقدر الإمكان ووضع (الماسك) الطبى لأي مصاب بأنفلونزا وكذلك العاملين فى المجال الطبي للحد من انتشار العدوى ويجب أن تكون المسافة بين الأشخاص لا تقل عن متر والإقلال من مظاهر السلام بالقبلات والأحضان، فأعراض كورونا الجديد مثل أي انفلونزا.. ارتفاع في درجة الحرارة وسعال واحتقان في الحلق ورشح وضيق في التنفس وتتطور الحالة بسرعة إلى التهاب رئوي شديد. ومن ضمن النصائح الهامة الاكثار من شرب السوائل وفيتامين سي، وشرب اليانسون وعصر الليمون على كأس ماء دافئ وشرب الزنجبيل ومضغ الثوم لزيادة المناعة، فالفايروس ينتشر عبر الرذاذ، ولابد من الاحتراس واتباع تعليمات الوقاية، وحسب ما تسرب من أخبار من بعض مراكز الأبحاث بأن الاحتمال بات قريبًا لاكتشاف أمصال للتطعيمات. وحتى تحين مشيئة الله لاكتشاف العلاج رددوا بكل ثقة هذا الدعاء: «تحصنت لذي العزة والجبروت واعتصمت برب الملكوت وتوكلت على الحي الذى لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء وقنا شر الداء برحمتك، إنك على كل شيء قدير».