خرجت تظاهرات في بنغازي شرقي ليبيا، اليوم الجمعة، احتجاجا على التدخلات التركية المستمرة في الشؤون الداخلية للبلاد، التي وصلت إلى حد إرسال أنقرة مرتزقة، ودعما من المتظاهرين للجيش الوطني الليبي في حربه على الإرهاب. واختار المتظاهرون شعار "إيقاف الإرهاب" لهذه الوقفة الاحتجاجية، وطالبوا بضرورة وقف العدوان التركي على ليبيا، وإرسال أنقرة للأسلحة والطائرات المسيرة للمليشيات التي تسيطر على العاصمة، وتمارس بقوة سلاح الترهيب ضد المواطنين. كما طالبوا المجتمع الدولي بإيقاف تدفق الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، ووضع حد لما وصفوه ب"العبث الحاصل بتحويل ليبيا إلى مستنقع للإرهاب". وتقول تركيا إن لديها مستشارين في ليبيا، لكن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، يؤكد أن هؤلاء الضباط يديرون المعارك ويشرفون على المرتزقة السوريين الذين جلبهم أردوغان للبلاد. وكشفت مصادر سورية في وقت سابق، أن تركيا تواصل إرسال مرتزقة إلى ليبيا عبر رحلات جوية، بالرغم من أنه في وقت سابق من يناير الماضي، أعلن الجيش الوطني الليبي وقفا لإطلاق النار في المنطقة الغربية من ليبيا، حيث توجد طرابلس التي تسيطر عليها مليشيات موالية لفايز السراج. وقال الجيش: إن المليشيات خرقت وقف إطلاق النار مرارا، وكان آخرها، عندما استخدمت مطار معيتيقة الدولي، المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس، لأهداف عسكرية، عندما أقلعت طائرة عسكرية تركية من دون طيار من المطار، تمكّن الجيش من إسقاطها. وجاء الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد جهود بذلتها القوى الدولية من أجل وقف القتال في ليبيا، تمهيدا للوصول إلى حل سياسي. وعقب وقف إطلاق النار، شاركت الأطراف الدولية في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، من بينها تركيا، وتوصلت إلى اتفاق على احترام حظر إرسال الأسلحة إلى هناك، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.