أعلنت وزارة العدل السودانية أنها وقعت اتفاقا بين حكومة السودان وأسر ضحايا المدمرة الأمريكية «كول». وأوضحت في بيان أمس أنه «في إطار جهود حكومة السودان الانتقالية لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب، تم التوقيع بتاريخ 7 فبراير على اتفاق تسوية مع أسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية «كول» في العام 2000، والتي لا تزال إجراءات التقاضي فيها ضد السودان مستمرة أمام المحاكم الأمريكية. كما شددت الوزارة على أنه «تم التأكيد صراحةً في اتفاقية التسوية المبرمة علي عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي أفعالِ إرهابٍ أخرى، وأنها دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام السابق، وفقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأميركية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بُغية تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة وبقية دول العالم». وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، كشف في ديسمبر الماضي عن وضع الولاياتالمتحدةالأمريكية 7 شروط، عند بدء التفاوض بخصوص إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، لافتا إلى أن المسألة باتت تتعلق الآن بقضية واحدة فقط. وقال عقب عودته من واشنطن التي زارها لمدة 6 أيام: «حين بدأنا التفاوض مع أمريكا كانت هناك 7 شروط لرفع العقوبات، أصبحت شرطا واحداً الآن. اتفقنا حول المسائل المتعلقة بتوصيل الإغاثة، حقوق الإنسان، الحريات الدينية، العلاقة مع كوريا الشمالية، البدء بشكل جاد في علمية السلام بالسودان». وأضاف في حينه: «يبقى الآن أمران، الأول: التعاون في مجال الإرهاب، وهذا مستمرون فيه، أما الموضوع الوحيد الباقي، فهو تعويضات ضحايا العمليات الإرهابية، وهدفنا توقيع اتفاق في هذا الصدد من أجل تحصين الدولة السودانية، ضد رفع أي قضايا أخرى».