كشفت وزارة العدل السودانية عن توقيع اتفاقِ تسوية مع أسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في العام 2000م. وبحسب بيان للوزارة فإن الخرطوم ستدفع تعويضات بقيمة 30 مليون دولار لأسر 17 بحارًا أمريكيًا قتلوا جراء الهجوم. وأوضحت أنه في إطار جهود حكومة السودان الانتقالية لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب تم التوقيع على اتفاق التسوية بتاريخ 7 فبراير الحالي. وقال البيان: إنه تم التأكيد صراحةً في اتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حوادث أو أفعال إرهاب أخرى. وأضاف بأنها دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام المباد، "وفقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بُغية تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة وبقية دول العالم". مما يذكر أن تفجير يو إس إس كول كان تفجيرًا انتحاريًا وقع ضد المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في 12 أكتوبر 2000 بينما كانت ترسو على ميناء عدن اليمني، وأسفر الهجوم عن مقتل 17 بحارًا أمريكيًا. وكانت محكمة أمريكية قضت بأن السودان مسؤولة عن الهجوم لأن منفذي الهجوم تدربا في السودان.