أبدى أبطال مسرحية «درايش النور»، سعادتهم بالمشاركة في أول مسرحية من إنتاج مبادرة المسرح الوطني، إحدى مبادرات وزارة الثقافة، والتي ستعمل من خلالها على دعم إبداعات المسرحيين السعوديين، وتعزيز إمكانياتهم في الفنون الأدائية، وتطوير المخرجات المسرحية السعودية؛ وذلك باستلهام رؤية المملكة 2030 للتراث والثقافة المحلية. حلم المسرحيين في البداية أكد الفنان إبراهيم الحساوي (أحد أبطال المسرحية) أنه كان حريصًا على التواجد ضمن كوكبة من الأسماء البارزة لهذا الحدث التاريخي، وأضاف: «كل المسرحيين يحلمون وينتظرون هذه المبادرة لتنتشلهم من تهميش عاشوه لعقود طويلة، سبّبت لهم الإحباط والانعزال، إضافة لابتعاد العديد من الموهوبين بعد أن شعروا بعدم جدوى التعب الذي يقدمونه لخشبة المسرح، في الوقت الذي تزداد فيه متطلبات عائلاتهم الخاصة». وأضاف: «نحن فخورون بأن المسرح السعودي أصبح يمتلك هوية من شأنها أن تلملم شتات المسرحيين تحت مظلة رسمية من شأنها أن تعيد الوهج لهذا الفن العريق». مبادرات متوالية وأشاد الفنان الدكتور نايف خلف بالمبادرات والفعاليات التي انهالت على قطاعات الثقافة في فترة قصيرة، وذلك منذ أن دشنت وزارة الثقافة إستراتيجيتها في شهر مارس الماضي، والتي تؤكد على أن رغبة الوزارة في تطوير الشأن الثقافي والفني بالمملكة جاد بكل ما تعنية الكلمة. وقال د. خلف: «هناك خطوات حثيثة من قبل سمو وزير الثقافة لتأسيس حركة ثقافية من شأنها تحقيق نقل ثقافة المملكة عبر الحدود، فمنذ مدة طويلة ونحن نبحث عن مثل هذا اللواء الذي يضمنا، لتحقيق ذلك الطموح القابع في نفوسنا منذ سنين طويلة». سواعد محلية الفنان القدير عبدالعزيز المبدل تحدث عن مشاركته في المسرحية قائلاً: «من أسعد لحظات عمري أن أكون ضمن هذا الفريق الذي يدشن مبادرة المسرح الوطني، الذي يحظى بدعم قوي من وزارة الثقافة والتوجيه من قيادتنا الرشيدة، امتدادًا للمسرح السعودي الذي مضى عليه عقود طويلة». وأضاف المبدل: «يحق لنا الآن أن نفخر بوجود ظهر يسندنا ويقدم الدعم لأبي الفنون الذي يعد مرآة للشعوب، خصوصًا وأن هذا العرض بكل تفاصيله تم تنفيذه بسواعد محلية من التأليف والإخراج والتنفيذ». توليفة ثقافية شارك في العرض الفنان والمطرب الشهير سعد جمعة، والذي قدم وصلتين غنائيتين نالت تفاعلاً كبيراً من الجمهور، وقال سعد: «مشاركتي في هذا العرض تدل على أن جميع المسؤولين والقائمين على وزارة الثقافة وعلى رأسهم سمو وزير الثقافة مهتمون بمشاركة مختلف الفنانين والطاقات السعودية لتقديم توليفة من شأنها الارتقاء بالفعل الثقافي». وعبّر عن فخره بالمشاركة قائلاً: «أنا فخور بهذه المشاركة التي تضاف لمسيرتي الفنية، حيث تشرّفت بتقديم وصلتين غنائيتين الأولى للفنان الكبير الراحل بشير حمد شنان كتخليد لذكرى جيل سابق، فيما الوصلة الثانية عبارة عن اغنية وطنية رغم قصرها إلى أنها عميقة بالمعنى». بطلات المسرحية عبّرت الفنانة السعودية شيماء الفضل عن سعادتها بالمشاركة، قائلةً: «أخيراً تحقق الحلم بعد أن هرمنا»، وأضافت: «يحق لنا الفخر بالمشاركة في هذا اليوم التاريخي في تدشين المسرح الوطني الذي أتاح لي المشاركة بتمثيل شريحة من فنانات المملكة، وتحقيق حلم طالما راودنا ويتمثل بعرض جميع شرائح المجتمع بثقافاته ولهجاته وفنونه في عرض واحد». ومن جانبها، شكرت الفنانة الفضل طاقم العمل لتكاتفهم وجهدهم غير المستغرب للظهور بشكل يشرّف المسرح السعودي. فيما عبّرت الفنانة الصغيرة بالعمر والمتميزة بالأداء رند الشهيلي، عن سعادتها بالمشاركة بمسرحية «درايش النور»، مشيرة إلى أنها تطمح لتطوير موهبتها في المستقبل من خلال تقديم عروض مسرحية تمثل فيها الوجه المشرّف للمسرح السعودي.