أثار إغلاق الشؤون الصحية بجدة لمركز صحي حي الرياض بسبب رصد تصدعات في المبنى، حيرة وقلق عدد من السكان الذين قالوا ل»المدينة» إن كثيرا من المباني قائمة منذ أكثر من عشر سنوات دون تصدعات، فيما البعض الآخر يعاني من مشكلة التشققات، مضيفين أن الأمر يحتاج لفحص التربة بواسطة الجهات المختصة لتحديد حقيقة الوضع، من ناحيته نفى المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة محمد البقمي ل»المدينة» صدور قرار من الأمانة بايقاف خدمة إصدار رخص البناء في مخطط الرياض، مشيرا إلى أن الأمانة تطلب من المكاتب الهندسية إعداد تقرير للتربة، لقطعة صاحب العقار لكي يتم تصميم الهيكل الإنشائي بناء على نتائج التقرير. وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت صدور توصيات من الأمانة بإيقاف إصدار رخص البناء في مخطط الرياض لحين وقوف عدد من اللجان للتعرف على مسببات التصدعات في المركز الصحي وعدد من المساكن، ما أثار مخاوف بعض سكان الحي، والذي تتسارع فيه الحركة العمرانية، وسط استمرار الأمانة في تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية كالسفلتة والإنارة. حيرة وقلق الأهالي وأكد نواف العمري أن إغلاق المركز الصحي بحي الرياض، كان مصدر قلق لدى سكان الحي بعدما أقرت عدد من الجهات المختصة بوجود تصدعات وهبوط في المبنى، وقد يضر ذلك بسلامة المراجعين والعاملين، مطالبا شركة المياه الوطنية بسرعة تنفيذ شبكة الصرف الصحي بالحي، حتى لا تتسبب مياه الصرف في الإضرار مستقبلا بالمباني السكنية وبخاصة أن تربة الأراضي كما يقال (انتفاخية) قد تلحق الضرر بأساسيات المباني. وأشار ظافر العمري إلى أن العديد من المساكن في حي الرياض قد مضى على إنشائها أكثر من عشر سنوات ولم تتعرض لأي تصدعات أوهبوط بالرغم من عدم عمل (اللبشة) أو (الشدادات) والبعض الآخر تعرض لمشاكل التصدعات، مما أوقع بعض الأهالي في حيرة حول أسباب تلك المشاكل الهندسية، هل هي عدم العناية بأعمال التأسيس أم أن التربة تحتاج إلى معالجة أو عمل (اللبشة) والتي تستنزف مبالغ مالية كبيرة، مطالبا بأن تقف لجان من الأمانة لفحص التربة بشكل عام وإصدار تقارير حول ذلك. أما ياسر محمد فبين أن حي الرياض يعد من المخططات الأكثر تنظيما في محافظة جدة، ولكن إغلاق العديد من مداخل الحي وعدم وجود اللوحات الإرشادية بالمسميات، جعل هناك صعوبة في الوصول إليه، مطالبا الأمانة بإيجاد الحلول المناسبة حيال ذلك. مشكلات إغلاق المركز وقال أسعد النجار إن إغلاق المركز الصحي قد يكون حلا للحفاظ على أرواح المراجعين والعاملين به، وفي المقابل كان ذلك بمثابة الضرر على المرضى من سكان حي الرياض والأحياء المجاورة، بعدما عمدوا إلى مراجعة المركز الصحي بحي الوفاء حيث الزحام وصعوبة الوصول سريعا إلى المركز، بعدما تم إقفال عدد من المداخل والمخارج لحي الرياض، وأضاف قائلا : نطالب الشؤون الصحية بمحافظة جدة بسرعة التحرك لإيجاد الحلول لسكان الحي من خلال إيجاد مبنى مستأجر يكون بديلا مؤقتا للمركز الصحي والذي لم يمض على إنشائه سوى ثلاث سنوات حتى ظهرت المشاكل الفنية والتي كانت مصدر تساؤل عن مدى وقوف متخصصين من عدمه في معاينة التربة والتأسيسات الهندسية للمبنى أثناء الإنشاء. الصحفي: استشاريين للتأكد من وضع المبنى من جانبه أكد المتحدث الرسمي لصحة جدة عبدالرحمن الصحفي ل «المدينة» أنه تم إخلاء مركز صحي الرياض بعد ظهور تشققات وتصدعات من الداخل والخارج وذلك حرصآ على سلامة العاملين والمراجعين ولحين التأكد من سلامة المبنى إنشائيآ وتم رفع التقارير والمخاطبات لوزارة الصحة للإفادة حيال حالته الإنشائية. مشيرا إلى أنه يتم التأكد حاليآ من المبنى لإعداد التقارير الهندسية من الاستشاريين وبناء على هذه التقارير يتم اتخاذ الإجراءات النظامية في حينها. منوها بأن مركز صحي الوفاء الذي أحيلت له خدمة المستفيدين قد تم دعمه.