جدد الجيش الليبي اتهامه لتركيا بنقل عناصر من داعش والقاعدة، وتمكين وجودهم عند الساحل الليبي. كما أعلن على لسان الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، رصد مرتزقة سوريين مدعومين بعناصر عسكرية تركية على حدود مدينة مصراتة، وكذلك عند الحدود التونسية. على الحدود التونسية وأوضح المسماري في مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء أن تركيا تقوم بتمكين عناصر داعش والقاعدة من الوجود على الساحل الليبي، وربما سينتقل جزء منهم إلى أوروبا». إلى ذلك، أشار إلى أن عناصر المرتزقة الذين جلبتهم تركيا إلى غرب ليبيا تجاوزوا 3 آلاف عنصر، وقد رصد الجيش الليبي وجود مرتزقة سوريين وأتراك في أحد المعسكرات على الحدود الليبية التونسية. كما اعتبر أن المرتزقة السوريين يتخذون من المدارس في مدينة طرابلس مقرات، مؤكداً خرقهم للهدنة في أكثر من محور. إلى ذلك، بدأت في العاصمة الكونغولية برازفيل أمس أعمال القمة الثامنة للجنة عالية المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، بمشاركة رؤساء دول وحكومات أفارقة. وتهدف القمة إلى تنظيم حوار بين الليبيين لإخراج بلدهم من أزمتها وتطبيق وقف إطلاق النار، وتجديد موقف الاتحاد الإفريقي في تفضيل الحوار بين الليبيين لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة. من جهته، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده حققت مكاسب مهمة من مذكرتي التفاهم حول الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة الوفاق الوطني الليبية. وأضاف أردوغان، في مقابلة مع مجلة «ستاف» البوسنية، بحسب ما نقلت «الأناضول» الأربعاء، أن توقيع مذكرتي التفاهم رفع مستوى التعاون بين طرابلسوأنقرة إلى مستويات عليا. كما شدد على أن بلاده حققت «مكاسب مهمة للغاية» من خلال الاتفاقيتين، معتبراً أنها تمكنت عبر طرابلس والاتفاق مع الوفاق من إفشال مسألة إبعاد أنقرة عن المشروعات الهادفة في البحر المتوسط. يأتي هذا في وقت أثارت الاتفاقيتان انتقادات جمة من قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي أيضاً، فضلاً عن رفضها من قبل البرلمان والجيش الليبيين. إلى ذلك، كرر عزم بلاده على التنقيب عن مصادر الطاقة في منطقة شرق المتوسط. دعم تركي للسراج يذكر أن أردوغان أعلن مراراً في السابق وقوفه إلى جانب حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ضد الجيش الليبي. كما أشار إلى إرسال بلاده عسكريين أتراك إلى العاصمة الليبية من أجل دعم الوفاق، في إطار ما أسماه استشارات عسكرية، على الرغم من أن تقارير عدة أفادت بوصول جنود أتراك وسوريين إلى طرابلس. والأربعاء، أفادت مصادر للعربية بإنزال جنود أتراك، فجرا في ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة سوريين لدعم قوات حكومة «الوفاق» في معارك طرابلس.