غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس، باللغة الفارسية، دعمًا للاحتجاجات التي عمت مناطق عدة من إيران بعد إعلان السلطات مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الأوكرانية. وقال ترامب: «نتابع التظاهرات في إيران عن كثب». ثم أضاف قائلاً إنه لن يُسمح لإيران بارتكاب مجزرة أخرى ضد المتظاهرين السلميين، مؤكدًا وقوفه إلى جانب الشعب الإيراني. وكتب ترامب على تويتر «إلى الشعب الإيراني الشجاع الذي يعاني منذ فترة طويلة: «أنا بجانبكم منذ بداية رئاستي، وستظل إدارتي إلى جانبكم». وأضاف «نحن نتابع تظاهراتكم عن كثب، وشجاعتكم تُلهمنا». كما حذّر النظام الإيراني قائلاً: «لا يُمكن أن تكون هناك مذبحة أخرى بحق المتظاهرين السلميين، ولا قطع للإنترنت. العالم يُراقب». وطالب ترامب إيران بالسماح لجماعات حقوق الإنسان بمراقبة الاحتجاجات المستمرة، معتبرًا أن شجاعة الشعب الإيراني تمثل مصدر إلهام. يذكر أنه بعد ساعات من إقرار الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، انطلقت مساء السبت، تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران،. وعلت الهتافات المنددة بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، والسلطات، وطالب المحتجون خامنئي بالرحيل، وهتفوا «النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر»، و»الموت للولي الفقيه»، و»قاتل وحكمه باطل»، وفق مواقع إيرانية. ووصلت التظاهرات إلى أصفهان وشيراز على خلفية إسقاط الطائرة. كما قام المحتجون بتمزيق صور لقاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية 3 يناير الجاري، وعرضت «فارس» التي ينظر لها على نطاق واسع باعتبارها مقربة من الحرس الثوري صورًا لمجموعة من الناس وصورة ممزقة لسليماني. إلى ذلك أظهرت فيديوهات قوات الباسيج تقوم بتطويق تجمع للطلاب في طهران. المتظاهرون: ارحل يا خامنئي.. سليماني قاتل أكدت المقاومة الإيرانية خروج طلاب جامعة شريف الصناعية في مظاهرة كبيرة انضم إليها حشد كبير من المواطنين، وهم يهتفون «الموت لخامنئي» و»خامنئي قاتل وولايته باطلة» و»ليسقط مبدأ ولاية الفقيه» و»أيها الأصولي وأيها الإصلاحي انتهت اللعبة» و»ليستقل القائد العام للقوات المسلحة» و»قوات الحرس ترتكب جرائم والقائد يدعمها» و»عدونا هنا ويكذبون بأنه أمريكا» و»اقتل، اقتل مَن قتل أخي» و»أخجل يا خامنئي وارحل» و»عار علينا زعيمنا الوغد». وأغلقت القوات القمعية بوابات جامعة شريف خوفًا من انضمام المواطنين إليهم وعدم خروج الطلاب إلى الشوارع. يأتي هذا بينما خرجت مظاهرات في عدد من المدن وردد المحتجون شعارات منها «سليماني قاتل وزعيمه علي خامنئي، هو أيضًا قاتل». السفير البريطاني لدى طهران ينفي مشاركته في «تظاهرة» نفى السفير البريطاني لدى طهران روب ماكير، الذي ندّدت لندن باعتقاله في إيران، أمس، أثناء مشاركته في أي تظاهرة ضد السلطات، كما أفادت وسائل إعلام إيرانية. وكتب ماكير على تويتر «يمكنني أن أؤكد أنني لم أشارك في أي تظاهرة».. وأضاف: «لقد ذهبت إلى حدث قُدّم على أنه وقفة لتكريم ضحايا مأساة (طائرة الرحلة) بي إس 752» التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي أُسقطت قرب طهران الأربعاء. وأشار إلى أنه احتُجز لمدة نصف ساعة. من جهتها دعت الولايات المتّحدة إيران إلى الاعتذار عن احتجاز السفير البريطاني لدى طهران وكتبت المتحدّثة باسم الخارجيّة الأمريكيّة مورغن اورتيغاس، على تويتر أنّ هذا الاعتقال «ينتهك اتّفاقيّة فيينا التي يمتلك النظام تاريخا سيّئا في خرقِها». وأضافت «ندعو النظام الى الاعتذار رسميًّا للمملكة المتحدة لانتهاك حقوقه (السفير)، وإلى احترام حقوق جميع الدبلوماسيّين».