قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب أمس الخميس: إن بريطانيا تدرس مستقبل الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، بسبب عدم التزام طهران «الشديد» به. يذكر أن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، كان قد أكد أن بريطانيا تدعم «خطة العمل الشاملة المشتركة» (والمعروفة إعلامياً ب»الاتفاق النووي»)، بعد أن سحبت الولاياتالمتحدة دعمها للاتفاق ومع تصاعد التوترات في المنطقة. لكن دبلوماسيين رجّحوا مؤخراً أن القوى الأوروبية، التي لا تزال تساند الاتفاق، ستشدد موقفها من إيران بسبب عدم التزامها به. وكانت إيران قد أعلنت أنها ستقلص التزاماتها بموجب الاتفاق بدرجة أكبر، بعدما قتلت الولاياتالمتحدة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وقال راب «إننا ملتزمون بشكل واضح بخطة العمل الشاملة المشتركة، لكننا وصلنا إلى نقطة كان فيها عدم الامتثال شديداً للغاية في أحدث الخطوات التي اتخذتها إيران، ومن الواضح أننا سندرس بجدية ما يجب أن يحدث بعد ذلك». وأضاف راب «نريد أن نرى إيران تعود إلى الامتثال الكامل» بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق المبرم في فيينا بينها وبين مجموعة ال5+1، والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة في مايو 2018 معيدةً فرض عقوبات شديدة على طهران. وكان جونسون قال الثلاثاء، خلال اتصال مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن على إيران الالتزام بشروط الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية، وإنه لا يمكن السماح لطهران بحيازة سلاح نووي. وقال بيان صدر من مكتب جونسون إنه اتفق مع أردوغان «على عدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي وضرورة التزامها بشروط الاتفاق النووي». وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إنهاء المواجهة بين طهران وواشنطن، وأكد على التزام لندن بالاتفاق النووي، بحسب ما ذكرت الحكومة البريطانية الخميس. ودعا جونسون إلى «انهاء الأعمال العدائية» وأكد على التزام بريطانيا بالاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى والذي وصفه بأنه «أفضل ترتيب متوفر حاليا لتحقيق هدفنا بمنع ايران من امتلاك سلاح نووي».