دخلت المفاوضات الماراثونية بين إيران والقوى الكبرى في فيينا يومها الرابع عشر بدون تحقيق أي اختراق فيما اتهمت إيران الغرب بالتراجع عن مواقفه وأبدت واشنطن استعدادها للانسحاب من المحادثات. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا تجري «ببطء شديد» وأن اجتماعا وزاريا جديدا سيعقد اليوم. وصرح هاموند لصحافيين تجمعوا أمام مقر انعقاد المفاوضات منذ 14 يوما «العملية تجري ببطء شديد»، مضيفا «أنا واثق بأن مفاوضينا الذي يعملون مع الجانب الإيراني في الساعات ال 12 المقبلة سيتمكنون من توضيح بعض جوانب النص وعندها سنجتمع مجددا اليوم لنرى إذا كان بالإمكان تجاوز العقبات الأخيرة». وتسعى إيران والدول الكبرى إلى إنهاء المفاوضات باتفاق يضع حدا لأزمة دولية مستمرة منذ 13 عاما حول برنامج طهران النووي. إلا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهم الدول الغربية المتمثلة بمجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) بالتراجع عن مواقف سابقة. ويهدف الاتفاق المرتقب إلى ضمان عدم حيازة إيران السلاح النووي مقابل رفع العقوبات التي أثقلت اقتصاد إيران. وشدد كيري الخميس إثر لقاء مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني، على أنه لن يتسرع في التوصل إلى اتفاق، محذرا في الوقت ذاته من أنه لن يبقى جالسا على طاولة المفاوضات للأبد.