من لا يعرف ماذا عمل المجرم السفاح قاسم سليماني في العراق يجب أن يراجع نفسه كشخص عنده هواية متابعة أفلام الإجرام والقتل الجماعي وإزهاق الأرواح والتجني على الأطفال واغتصاب النساء، فكان هو ومن خلفه ايران وأمامه مجموعات الحشد الشعبي من الذين عاثوا في مدن ومحافظات العراق فسادًا وفعلوا ما لم يفعله المغول والتتار ولم يفرقوا في سحقهم للعراقيين بين سني وشيعي ماعدا أن يمنح الشيعي شيئًا من الكذب عليه بأنه منهم وهم منه كي يتمكنوا من السنة أولا ثم يلحقوا بهم الشيعة وللأسف صدَّق بعض أغبياء الشيعة بل منهم من فرح بالقضاء على السنة ومنَّى نفسه بحب ايران حتى لحقه ما لحق السني من الأذى وتبين لهم أن سليماني والحشد الشعبي هم أعداء العرب سنة وشيعة بل أعداء كل عراقي، لذلك عندما ثار العراقيون ثاروا جملة وتفصيلًا سنة وشيعة أكراداً وأشياعاً لم يعد هناك ما يحتملونه من مصاص الدماء قاسم سليماني الذي طغى وبغى فقتله الله شر قتلة على أيدي القوات الامريكية بعد أن هدد أنه سينال من سفارتهم، وكم كنا نتمنى أن لا تضع أمريكا أساساً يدها في يده وفي يد ايران وأن تكون لها مصداقية في عداوة ايران وعقوباتها. على أية حال القاتل يبشر بالقتل ولو بعد حين فكان مقتله مقتلاً لايران في العراق وهدفاً صائباً لطرد ميليشيات الحشد الشعبي. وأنا هنا أهمس في أذن كل عراقي حر أبيٍّ قادته الظروف أن يلتحق بميليشيات الحشد الشعبي الإيراني أن يتخلى عنه ويتركه بل ويضع يده في أيدي أحرار الوطن العراقي الذين يبذلون جهداً كبيراً في إزاحة المستعمر الإيراني. إن التحرك السياسي واللوجستي المطلوب الآن للعراق وإنقاذ شعبه ونفطه وأهله وأرضه هو وجوب تحرك الدول العربية ممثلة في جامعة الدول العربية وتحرك الدول الإسلامية ممثلة في رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي، وأن تترك عنها كلاً من تركيا وقطر وخيانتهما لشعب العراق بالانحياز لايران ونصرتهما لايران ودعمهما لها ناهيك عن وقوفهما الموقف السلبي نحو قضية الشعب العراقي سنة وشيعة عرباً واكراداً وليعلم أردوغان وتميم أن وقوفهما مع ايران ضد الشعب العراقي ستسطر صفحاته بالظلمة وتوصف وقفاته بالخيانة، فما ينبغي أن يكون هذا الشعب أهون عليهما من إيران وأهداف ايران واضحة في المنطقة والركض خلفها والتعاون معها جريمة تاريخية ويجب ألا تأخذهما العزة بالإثم وتقفي أثر العداوة لدول الخليج أن يكون موقفهما هو عدم مساعدة أهل العراق بالخروج من قبضة الظالم الايراني لأنه الى الان لم يكن من تركيا وقطر الا الدعم لحليفهما الباغي والمعتدي الجمهورية الإيرانية التي احتلت العراق ونكلت بأهله عبر كهنتها الذين يطلق عليهم زورًا وبهتانًا الملالي المتقمصين شخصية التدين والمعممين بعمائم أهل البيت وهم غزاة لا يفرقون كثيراً عن أعداء الدين الا بإجادتهم الضحك على المغفلين من شيعة العرب الذين يجيدون النياحة على الموتى ويدفعون الخمس لهم .