كانت المندق قرية صغيرة، قرية محاطة بالجبال، بيوتها من الحجارة والأخشاب، حياة سكانها الزراعة ورعي الأغنام وبعض الأعمال البسيطة التي كانت تتطلبها الحياة في ذلك الوقت، البيوت متقاربة كقرب قلوب أهلها من بعضهم البعض، العمل الجماعي كان يتسيد الموقف، كانت «العملة» وهي بالمعنى الحالي العمل بروح الفريق الواحد، « العملة» بفتح العين والميم عبارة عن تكتل الناس مع بعضهم البعض لإنجاز بعض الأعمال اليومية مثل بناء المنازل، والزراعة والحصاد والطبخ في المناسبات وغيرها من الأعمال التي تتطلب أن يساعد الناس بعضهم البعض، وفي العهد السعودي بدأت هذه القرية الصغيرة في التحول بشكل تدريجي إلى إمارة تعاقب عليها العديد من الأمراء، وشهدت هذه الإمارة تطورا كبيرا في شتى المجالات حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، مع الحفاظ على هويتها وتراثها ومقوماتها الطبيعية والزراعية والسياحية، إنها محافظة المندق بمنطقة الباحة، التي تستعد إلى الدخول العالمية من خلال اللقب العالمي المنتظر»مدينة المندق الصحية»، اللقب سينقل المندق من المحلية إلى العالمية، بعد أن قام فريق منظمة الصحة العالمية بزيارة إلى المحافظة ووقف على مقوماتها المختلفة التي جعلتها تدخل بكل قوة إلى العالمية، وأكد الفريق أن المندق تستحق بالفعل أن تكون عالمية وسيتم الإعلان عن ذلك في الفترة القادمة، كل المقومات الطبيعية متوفرة في مدينة الغابات والأودية والأجواء الساحرة والجميلة كما أن المقومات الداعمة من الخدمات الحكومية المختلفة (الصحية، التعليمية، البلدية، المياه، الزراعة) أسهمت في وصول المندق إلى العالمية. وتشتهر المندق تشتهر بالزراعة لوجود مساحات زراعية في جميع القرى والهجر وتوفر المياه الجوفية، ومياه الأمطار بشكل مستمر، ومن أبرز أنواع الزراعة حبوب القمح والبر والشعير والذرة والخضروات مثل الطماطم، الكوسة، البطاطس، الفلفل، الخيار، الباذنجان، الملوخية، الخس، الجرجير، الفجل، البصل، الكراث، الملفوف، وغيرها من الخضروات، كما تتميز بإنتاج كبير من فواكه الصيف مثل العنب، المشمش، الخوف، التفاح، الحماط، البرشومي، الرمان، التوت، وتتميز المندق أيضًا بوجود العديد من السدود في بطون الأودية التي تساعد على الاحتفاظ بمياه الأمطار لفترات طويلة، كما ساهمت هذه السدود في إضفاء المزيد من الجمال على المندق باعتبارها أصبحت من مصادر الجذب السياحي، وتحتضن المندق العديد من المواقع والآثار التاريخية في مواقع مختلفة. ما هي المدينة الصحية؟ المدينة الصحية هي التي تعمل دائماً على تحسين بيئتها الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية، وعلى تعريف سكانها بكيفية تنمية موارد مجتمعهم ودعم بعضهم والتعاون مع القطاعات المعنية التي تقدم كافة الخدمات (السلامة - الصحة - البلديات - التعليم - المياه - الصرف الصحي - الكهرباء وغيرها) ما يمكنهم من الوصول لأعلى مستويات من الإمكانيات والخدمات في المجتمع، وتمتعهم بأفضل مستويات من الأداء في أعمالهم وحياتهم. كما تقوم بتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانها، وتعتز بتراثها التاريخي والثقافي وتحتفي به، وتضم مجتمعاً قوياً يتكاتف أبناؤه ويؤازر بعضهم البعض. أبرز المتنزهات بالمندق منتزه غابة الخلب منتزه غابة عمضان منتزه غابة أصفا منتزه غابة ضرك منتزه المشتل منتزه المحرورة منتزه وادي تربة منتزه وادي الحبارى حديقة الفراشة حديقة البرج حديقة عويرة حديقة أصفاء حديقة الشفا حديقة بلخزمر 7 أهداف للبرنامج • رفع مستوى الخدمات والظروف الصحية والبيئية في المدينة. • زيادة الوعي بالقضايا الصحية والبيئية في إطار التطور والتنمية الصحية والبيئية، ومشاركة المجتمع (أفرادا ومنظمات) في معالجة مشكلاته. • تحسين الصحة والجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على الصحة والظروف السائدة في المنزل أو في المدرسة أو في مكان العمل. • التشجيع على المبادرات المجتمعية المختلفة. • مواكبة التعليم للمتطلبات الخاصة بالتعليم والتعلم، والتأكد من تحقيقها نقلة نوعية. • مشاركة المجتمع في معالجة مشكلاته وإعداد الأنشطة والمشروعات الصحية والبيئة التنموية. • دعم وتعزيز قدرة المحافظات والإمارات في التصدي للمشاكل الصحية والبيئية بالمدن باستخدام أسلوب المشاركة. المندق في أرقام 40 كلم بعدها عن الباحة تقع إلى الشمال الغربي من منطقة الباحة 650 كلم مربع مساحة المحافظة 11 قرية في المحافظة