من مكالمة هاتفية بين دونالد ترامب ونظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي تحولت الى فضيحة سياسية، وصولا الى توجيه اتهام للرئيس الاميركي تمهيدا لمحاكمته امام مجلس الشيوخ ضمن اجراءات عزله. في ما يلي تذكير بابرز الوقائع في القضية الاوكرانية: 25 تموز/يوليو: اتصال بين ترامب وزيلينسكي -بعد بضعة ايام من تعليقه مساعدة عسكرية لاوكرانيا بمئات ملايين الدولارات، اجرى ترامب مكالمة هاتفية بنظيره فولوديمير زيلينسكي. وتحدث الرجلان عن "سبل تعزيز العلاقات بين الولاياتالمتحدةواوكرانيا"، بحسب البيت الابيض. 12 آب/اغسطس: مخبر يبدي قلقه -وجه مخبر يعمل في الاستخبارات الاميركية بلاغا محوره اوكرانيا والاتصال الهاتفي، قائلا انه يتصل ب"مشكلة طارئة". اطلع المفتش العام لاجهزة الاستخبارات مايكل اتكنسون على الوثيقة معتبرا انها تتصف ب"صدقية" واحالها على مدير الاستخبارات الاميركية جوزف ماغواير ليرسلها الى الكونغرس. وبعدما تشاور ماغواير مع البيت الابيض ووزارة العدل، خلص الى انه ليس ملزما القيام بذلك. عندها، قرر اتكنسون ان يتولى الامر بنفسه ويبلغ الكونغرس مباشرة بوجود البلاغ من دون كشف مضمونه. 18 ايلول/سبتمبر: "وعد"-سرعان ما اتخذت القضية بعدا جديدا في المساء نفسه، اذ اكدت صحيفة واشنطن بوست ان البلاغ يتعلق ب"اتصالات اجراها الرئيس ترامب مع رئيس اجنبي". واضافت ان هذا الحديث "تضمن وعدا اثار قلق" المخبر. وفي اليوم التالي، نشرت واشنطن بوست ونيويورك تايمز مقالات كشفت ان المحادثة تمت بين ترامب والرئيس الاوكراني. 24 ايلول/سبتمبر: آلية عزل -اعلنت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي بدء تحقيق سعيا الى عزل الرئيس، بعدما كانت رفضت حتى الان اللجوء الى هذه الآلية، الامر الذي يندد به ترامب. 25 ايلول/سبتمبر: نشر مقاطع -نشر البيت الابيض مقاطع من المكالمة الهاتفية اثبتت ان ترامب طلب فعلا من زيلينسكي التحقيق حول جو بايدن. وندد الديموقراطيون بضغوط اعتبروها مؤكدة مورست على الرئيس الاوكراني. لكن ترامب رد "عزل بسبب ماذا؟ انها مزحة". 26 ايلول/سبتمبر: كشف رسالة المبلغ -نُشر مضمون رسالة المبلغ الذي يتهم الرئيس الاميركي بانه "طلب تدخل" اوكرانيا في الحملة من اجل اعادة انتخابه في 2020. واستندت المعارضة الديموقراطية الى الوثيقة لاتهام البيت الابيض بانه سعى الى "خنق الفضيحة". 27 ايلول/سبتمبر: الديموقراطيون يستهدفون بومبيو -وجه النواب الديموقراطيون مذكرة رسمية الى وزير الخارجية مايك بومبيو الذي كان حاضرا اثناء الاتصال بين ترامب وزيلينسكي في تموز/يوليو، طالبين منه ان يسلمهم الوثائق الضرورية لتحقيقهم، فيما استقال الموفد الاميركي الخاص الى اوكرانيا كورت فولكر. الاول من تشرين الاول/اكتوبر: ترامب وبومبيو يردان -رد بومبيو متهما الديموقراطيين في الكونغرس ب"محاولة ترهيب" ومنددا ب"مواطن ضعف عميقة على المستوى القانوني" في ما يقومون به. وكان ترامب طالب بتوقيف آدم شيف، النائب الذي يشرف على التحقيق، بتهمة "الخيانة". الثالث من تشرين الاول/اكتوبر: رسائل نصية -في اطار رده على الحملة، دعا ترامب الصين الى التحقيق في شأن جو بايدن في موازاة استماع الكونغرس الى كورت فولكر في جلسة مغلقة. نشر الديموقراطيون رسائل نصية تعود الى تموز/يوليو تظهر ان الدبلوماسية الاميركية طلبت من الرئيس الاوكراني التحقيق حول بايدن ونجله هانتر مقابل لقاء يعقد بين ترامب وزيلينسكي في البيت الابيض. 13-21 تشرين الثاني/نوفمبر: جلسات عامة -بعد تقديم الشهود شهاداتهم في تشرين الأول/أكتوبر خلف الأبواب المغلقة، بدأت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجلسات العامة. وأذيعت على الهواء شهادات السفير الأميركي في أوكرانيا ويليام تايلور والسفيرة الأميركية السابقة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش وعضو مجلس الأمن القومي اللفتنانت كولونيل الكسندر فيندمان. وأبلغ حليف ترامب والسفير الاميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند النواب أنّه أتبع أوامر قطب العقارات الثري للحصول على اتفاق "شيء مقابل شيء". 3 كانون الأول/ديسمبر: نشر التقرير -خلُص التقرير النهائي للتحقيق الذي أجراه مجلس النوّاب الأميركي بحقّ رئيس الولاياتالمتحدة إلى أنّ الأدلّة التي يمكن أن تؤدّي إلى عزل ترامب لاستغلاله منصبه لغايات شخصية وعرقلته عمل الكونغرس وسَير العدالة "هائلة". لكنّ الأبيض قال إنها نتاج "عملية صوَريّة متحيّزة". 10 كانون الأول/ديسمبر اتهامي إقالة -أقّرت اللجنة القضائية في مجلس النواب لائحة الاتهام الموجهة لترامب -استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، في خطوة تؤكد أنه أساء استخدام منصبه ويستحق الإقالة. 18 كانون الأول/ديسمبر: إجراء رسمي لعزل مراتب -أحال مجلس النواب الأميركي في تصويت تاريخي ترامب إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بتهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، ليصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة يواجه إجراءً رسمياً لعزله. وبموافقة مجلس النواب على هذا القرار الاتّهامي انتقلت القضية إلى مجلس الشيوخ الذي سيباشر محاكمة ترامب في كانون الثاني/يناير على الأرجح. غير أنّه خلافاً لمجلس النواب فإنّ مجلس الشيوخ يهيمن عليه الجمهوريون بأغلبية 53 سناتوراً مقابل 47 وقد سبق لهؤلاء أن أكّدوا أنّهم يعتزمون تبرئة ترامب من هاتين التهمتين.