أكثر من 200 مؤلفًا ومؤلفة صعدوا إلى منصات توقيع الكتب بمعرض جدة الدولي للكتاب منذ انطلاقة المعرض، لتوقيع كتبهم أمام زوار المعرض في هذا الحدث الثقافي الذي يراعي التجديد في تقديم المحتوى والرقي بالمنتج المقدم بما يلبي تطلعات شرائح المجتمع كافة، ووفقاً للآمال التي تنشدها أهداف المعرض التي تراعي عناصر التنوع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بالكتاب وخدمة صناعة الثقافة وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام . وكان المدير العام للتعليم بجدة الدكتور سعد المسعودي، قد حضر أمس، توقيع الكاتبة فاطمة صالح الغامدي، كتابها الجديد "الإرشاد النفسي المدرسي.. رؤية جديدة لمستقبل واعد"، والذي تناول التوصيف الجديد للإرشاد النفسي المدرسي، وارتباطه برؤية المملكة 2030، والتقنيات الحديثة، بالإضافة للفارق بين الإرشاد والعلاج، وكذلك أهداف وخصائص الإرشاد، ومناهج وإستراتيجيات الإرشاد النفسي في واقعنا، والتصورات الخاطئة عن المرشد النفسي. كما وقعت معلمة اللغة العربية شوقية الأنصاري كتابها "لهجتي سر فصاحتي"، ثم تبعها طالباتها السبع في تجربة تعد الأولى من نوعها في معرض جدة الدولي للكتاب، في التوقيع على كتبهن دفعة واحدة بوصفهن مؤلفات ناشئات، من خلال منصة التوقيع ضمن مشروع الأنصاري في تبني المواهب الأدبية، والطالبات هن: بدرية شماس المتعان ، مؤلفة كتاب "روح تبحث عن جسد.. أقحوانة وسط حرب"، وسلاف راشد الذبياني وكتابها "النشاط الإشعاعي في منحدرات جبال السروات الغربية"، وأرياف العتيبي وكتابها "قلم قلبي"، وفجر الصاعدي مؤلفة كتاب "تغاريد الفجر"، وأنوار العمري عن كتابها بعنوان "نظرة من زاوية قمر"، وشيخة البركاتي وكتابها "وهج الطفولة " . وأوضحت الأنصاري أن مشروع تبني المواهب الأدبية هو تعليمي ثقافي يهدف إلى توجيه الطفل في التعليم العام من عمر 8 إلى 18 عاماً إلى مهارة الكتابة والتأليف، خاصة أن ثقافة القراءة والمنافسة بها منتشرة من خلال المسابقات الوزارية والخليجية المتنوعة، كما أن المشروع جاء لتعزيز الهوية اللغوية العربية لدى الأطفال ليصبحوا أكثر مهارة باللغة العربية تحدثا وكتابة وحواراً ، لنكون قدوة بلغة القرآن . وأشارت إلى أن هذا المشروع يعزز روح التنافسية والإنتاجية، خاصة مع كثرة خوضهم المسابقات الوزارية التي تعتمد على القراءة والبحث والمهارات الأدبية ، فعندما تأتي التصفيات تقتصر على عدد محدّد ، وهنا يتم احتواء غير المنافسين بإخراج مادتهم العلمية وكتاباتهم الأدبية على شكل مؤلفات، إضافة لصقل مهارات الطفل الموهوب، والذي لديه ملكة التعبير الكتابي ليصبح الطفل هو القارئ والكاتب والمخترع والعالم .