قال رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مازن بن إبراهيم الكهموس: إن المملكة وضعت مرتكزات أساسية لرؤيتها 2030 ممثلة في «الحوكمة» و»الشفافية» و»النزاهة» و»مكافحة الفساد».. وأشار إلى أن إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمره الكريم بضم الجهات والوحدات الرقابية والضبطية والتحقيقية المختصة بمكافحة الفساد كافة في جهاز واحد بمسمى «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد»، يدل على حرص القيادة في المملكة على تعزيز سيادة القانون ومساءلة كل مسؤول مهما كان موقعه في سبيل القضاء على الفساد المالي والإداري، وبما يكفل سرعة البت في قضايا الفساد وتحقيق الأهداف المرجوة. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس في أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد في دورته الثامنة، الذي عقد أمس في أبوظبي. وشارك في وفد المملكة -بالإضافة الى رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد رئيس الوفد مازن الكهموس- ممثلون من (رئاسة أمن الدولة، ووزارة العدل، ووزارة الداخلية، ووزارة التعليم، ووزارة المالية، ووالنيابة العامة، وديوان المظالم، ومؤسسة النقد العربي السعودي)، وعدد من منسوبي الهيئة. وعقد المؤتمر بمشاركة ممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، وعدد من المنظمات الدولية المتخصصة في الشفافية والنزاهة و مكافحة الفساد. وقال الكهموس في كلمته: «إن المملكة العربية السعودية انطلاقاً من إدراكها لخطورة الفساد، فقد وضعت رؤيتها 2030، جاعلة «الحوكمة» و»الشفافية» و»النزاهة» و»مكافحة الفساد» من مرتكزاتها الرئيسية. وأكد الكهموس أن جهود المملكة لم تقتصر في مجال التعاون الدولي على مجرد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بل وضعت ضمن أولوياتها تعزيز جهود مكافحة الفساد وحماية النزاهة في مجموعة دول العشرين، بوصفها دولة الرئاسة للمجموعة للعام 2020م. يذكر أن المملكة دولة طرف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد بعد المصادقة عليها بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (62) وتاريخ 02 /03 /1434ه، ويعد هذا المؤتمر الأهم من بين المؤتمرات التي تُعنى بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية، حيث يبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية أكثر من 185 دولة، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتقييم التشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية وسُبل تطويرها. أوضح الكهموس أن المملكة ستقيم على هامش أعمال المؤتمر، معرضا مصاحبا تستعرض فيه أبرز إنجازات المملكة على المستوى المحلي والدولي في مكافحة الفساد وحماية النزاهة، إضافة إلى ورشتي عمل بالتعاون مع ديوان المحاسبة الإماراتي بعنوان «أفضل الممارسات في متابعة استعراض تنفيذ الدول الأطراف»، وبمشاركة من رئيس مكافحة الفساد في المملكة المتحدة في بريطانيا، وخبراء حكوميين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وورشة عمل «منهجيات مبتكرة وعلمية لرفع الوعي العام بالنزاهة» بمشاركة من نائب رئيس النيابة الإدارية بمصر ووزارة الداخلية الألمانية، وخبير من مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث سيتم مناقشة وطرح أفضل الممارسات للاستفادة المثلى من مؤتمر الدول الأطراف والاجتماعات الحكومية الدولية وذلك لتحسين برامج وأعمال مكافحة الفساد. ورش عمل سعودية لتعزيز برامج مواجهة الفساد