قفزت ارامكو السعودية على كبرى شركات العالم من حيث القيمة السوقية، لتتبوأ الصدارة في المركز الأول ب1.88 تريليون دولار، بعد أن ادرجت - امس في سوق الاسهم السعودية « تداول «، تليها في المركز الثاني شركة ابل ب1.19 تريليون دولار، والثالثة مايكروسوفت ب 1.15 تريليون دولار. وقاد سهم ارامكو، السوق السعودية ضمن اكبر 10 بورصات في العالم. واكد قيادات «أرامكو» و» تداول» على أن إدراج أسهم الشركة - أمس في السوق السعودي يعد حدثا استثنائيا في تاريخ الأسواق العالمية، مؤكدين العمل على تحقيق أعلى قيمة للمساهمين من خلال مواكبة مختلف تقلبات الأسعار وزيادة قدرات الأداء التشغيلي والمحافظة على المنهج المالي المنضبط. ولفتوا إلى أن الاكتتاب يواكب رؤية 2030 ويعزز من مستويات الشفافية والحكومة لرفع مستوى الأداء. جاء ذلك خلال احتفالية كبرى جمعت رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية - ياسر بن عثمان الرميان، ورئيس الشركة وكبير إداريها التنفيذيين - المهندس أمين بن حسن الناصر، بقرع جرس الإعلان إيذانا بإدراج الشركة وتداول أسهمها في السوق المالية السعودية ( تداول ). وقد شارك في الاحتفال بهذا الحدث التاريخي كل من وزير المالية - محمد الجدعان، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الإدارة التنفيذية في أرامكو السعودية ورئيس مجلس إدارة تداول سارة بنت جماز السحيمي، والمدير التنفيذي لتداول خالد بن عبدالله الحصان، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الممثلة لقطاعات حكومية. وأكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، امين الناصر عن بدء تاريخ جديد لشركة أرامكو مع إدراج أسهمها في سوق المال، مشيرا أن الطرح يمثل حجر الزاوية في رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأضاف الناصر خلال حفل إدراج الشركة أمس أن الإقبال الذي شهده اكتتاب «أرامكو» يعكس حجم الثقة في أداء الشركة واستراتيجيتها بعيدة المدى. وبين أنها عملت على ترسيخ مبادئ القوة، وأن تكون الشركة المتكاملة في مجال النفط والبتروكيماويات. وأشار إلى أنها ستعمل على تحقيق أفضل قيمة للمساهمين عبر مواكبة مختلف تقلبات أسعار النفط وزيادة قدرات الأداء التشغيلي والمحافظة على المنهج المالي المنضبط. ولفت إلى أنه بفضل الإنتاج منخفض التكلفة والإمدادات الموثوقة التي توفرها الشركة من النفط الخام منخفض الكثافة الكربونية إلى عملائها، سيظل تركيز الشركة متمحوراً حول تحقيق أفضل قيمة ممكنة، لجميع المساهمين، موضحا أن لأرامكو تاريخ عريق وسجل حافل يعود إلى عام 1933 م، وقد استمدت نجاحها منذ البدايات، من أسس مهنية قوية، وقيم عمل راسخة، أرساها موظفو الشركة السابقون، وعززها الأجيال اللاحقة منهم، واليوم، يتولى فريق العمل في أرامكو السعودية، من موظفات وموظفين في جميع أنحاء العالم مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث العظيم، وتنميته وتطويره، والوصول به إلى آفاق جديدة غير مسبوقة. وقال رئيس مجلس إدارة « أرامكو» ياسر الرميان، إن بدء الإدراج يضيف إنجازا آخر لسجل إنجازات الشركة، مشيرا أنه يحق لموظفي أرامكو وكل شخص في المملكة الفخر والاعتزاز، حيث ستصبح أرامكو أكبر شركة مدرجة في العالم. وأشار إلى أن الاكتتاب يواكب رؤية المملكة 2030 ويعزز من حوكمة الشركة ومعايير الشفافية. ولفت إلى توجيه أعمال أرامكو في سبيل الاضطلاع بدورها الحيوي في توفير إمدادات الطاقة عالميا، وتحقيق القيمة بشكل مستدام بما فيه مصلحة جميع مساهميها، وتعمل الشركة على عملية استغلال رأس المال العامل بصورة منهجية، والاعتماد على فريق إداري على مستوى عال من الكفاءة والخبرة. وأوضح أن هذا الحدث الذي نشهده يؤكد التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة السوق المالية، التي يتم تنفيذها بخطى سريعة وعزيمة. من جهتها قالت سارة السحيمي - رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية، إنه بإدراج أرامكو ستنتقل السوق المالية السعودية لتحتل مركزا متقدما من حيث القيمة السوقية بين أكبر 10 أسواق مالية عالمية. وأضافت خلال الحفل أن الإدراج يتوج محطة تاريخية وحدثاً استثنائياً تشهده المملكة والعالم أجمع كأكبر إدراج في تاريخ الأسواق العالمية.