قال موسى أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن عدد المعتقلين منذ بداية الانتفاضة وحتى الآن قد تجاوز 12000 شخص، بحيث لم تكتظ السجون بالمعتقلين فحسب بل يتم احتجاز العديد من المعتقلين في بنايات حكومية وحتى المدارس الابتدائية. وأضاف: ووفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، أعلن مسؤولو نظام الملالي اعتقال حوالي ألف شخص فقط في 7 محافظات في اليومين الماضيين. وفي يوم 30 نوفمبر أفاد «محمد جواد كولي وند»، عضو مجلس الشورى للملالي عن كرج ورئيس اللجنة الداخلية للمجلس، اعتقال أكثر من 400 شخص في محافظة «ألبرز»، كما أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة هرمزكان عن اعتقال 31 شخصًا من «العناصر القيادية الرئيسية في الفضاء المجازي»، وأعلن قائد قوى الأمن الداخلي في أذربيجانالشرقية عن اعتقال 48 من «العوامل الرئيسية» و22 من الأفراد «المخربين» خلال الانتفاضة. وأكد أفشار: وفي يوم الأول من ديسمبر، أعلن قادة قوى الأمن الداخلي اعتقال 240 من «قادة» الاحتجاجات في كرمنشاه، واعتقال 97 شخصًا في «برديس»، واعتقال 50 شخصًا في طهران، و25 شخصًا في كردستان، و32 شخصًا في أصفهان، و26 شخصًا في «نجف آباد» و»يزدان شهر». وأشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في المقاومة الإيرانية إلي أن عدد الاعتقالات اليومية في عموم البلاد، أكبر بكثير من ذلك. كما يجب إضافة اعتقالات وزارة الاستخبارات وقوات الحرس ومنظمة الاستخبارات لقوات الحرس والأجهزة القمعية الأخرى إلى اعتقالات قوى الأمن الداخلي. في حين أن النظام الفاشي الحاكم في إيران يحاول إخفاء العدد الحقيقي للشهداء والمعتقلين. كما أن مسؤولي نظام الملالي يمهدون الطريق لإعدام المعتقلين بتوجيه تهم ضدهم مثل «الحرابة» و»بغاة». واختتم موسي أفشار تصريحه بالقول: بما أن العديد من المعتقلين يتعرضون للتعذيب والإعدام، دعت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، مرة أخرى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان وكذلك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى اتخاذ خطوة عاجلة لوقف أعمال القتل والقمع من قبل النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران، وناشدت الأممالمتحدة إرسال بعثات إلى إيران لتقصي الحقائق لزيارة السجون واللقاء بمعتقلي الانتفاضة. وأكدت أن الصمت والتقاعس تجاه الجريمة ضد الإنسانية، يشجع فقط الملالي الحاكمين في إيران على التمادي في أعمال القتل والتعذيب والإعدام. على صعيد متصل، تظاهر مئات الأشخاص ظهر الإثنين في باريس احتجاجًا على «المجزرة» التي قالوا إنها تُرتكب في إيران، حيث أسفر قمع الحركة الاحتجاجية عن مقتل المئات، بحسب معارضين. وقال بهزاد نظيري، العضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي نظّم التظاهر، إن «النظام انتقل إلى مرحلة جديدة: لقد أعطى أوامر ممنهجة بإطلاق النار على المتظاهرين، إنه أمر غير مسبوق، لم نشهد يومًا مجزرة كهذه».