وقّع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، مع وزير الخدمة المدنية والإصلاح ونائب ديوان المساجد الإندونيسي الدكتور سفر الدين كامبو، اتفاقيةً في جدة لإنشاء أكبر متحف تاريخي وحضاري عن السيرة النبوية والحضارة الإسلامية في جاكرتا، متفرع عن مقره الرئيس بالمدينةالمنورة، والذي تم افتتاح تجربته الأولى شهر رمضان الفائت برعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والذي لقي أصداء عالمية حيث تلقت الرابطة طلب 24 دولة بافتتاح فروع له فيها مع توفير كامل الدعم، ومن ذلك تخصيص الأراضي المناسبة، وتذليل جميع الصعوبات. وأكد الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن هذا المشروع جاء بطلب من الحكومة الإندونيسية، وأن الرابطة تولي اهتمامًا بالإرث التاريخي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، لافتًا إلى أن المتحف مخصص لإبراز السيرة النبوية والحضارة الإسلامية بأحدث ما توصلت إليه أساليب العرض مع الرسومات والمجسمات الاحترافية. وأعلن أن العاصمة جاكرتا أصبحت المحطة الفرعية الأولى التي تحتضن هذا المتحف العالمي المتفرع عن مقره الرئيس بالمدينةالمنورة، مشيرًا إلى أن المتحف سيُبرز مضامين السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وسيتضمن فعاليات متعددة، كما سيحتضن حلقات للنقاش والتدريب، فضلاً عن تنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات والندوات. من جهته، عبّر معالي وزير الخدمة المدنية والإصلاح الإندونيسي عن سروره وسرور الشعب الإندونيسي بتوقيع هذه الاتفاقية. ونقل الوزير الإندونيسي شكرَ وتقدير رئيس الجمهورية والشعب الاندونيسي لمعالي الأمين العام للرابطة، وللقائمين على مشروع السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، مؤكدًا معالي الوزير أن العالم كله قد شهدَ توقيع هذه الاتفاقية التي ستنطلق مثل شعاع من نور في جميع أنحاء إندونيسيا والبلدان المجاورة لها.