وقّع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى؛ في المدينة المنوّرة، اتفاقية تخصيص المقر الرئيس لمتحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية؛ تحت رعاية أمير منطقة المدينة المنوّرة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. ومن المقرر إنشاء هذا الصرح التاريخي على مساحة 20 ألف متر مربع في مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنوّرة وفق أحدث التقنيات الحديثة في العروض المتحفية. وقال "العيسى": المتحف بمقره الرئيس يعكس الأهمية والاستحقاق، فالمملكة العربية السعودية هي أرض الرسالة ومنطلق حضارة الإسلام، وعلى ثراها الطاهر اكتمل الدين ليحمله للعالمين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وأضاف: الرابطة تلقت طلبات من 24 دولة ترغب في إقامة نُسخ فرعية من المتحف التي ستكون بدايتها في الجمهورية الإندونيسية وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ستشارك الرابطة بنسخة من المتحف في معرض إكسبو 2020 في دبي. وقدّم شكره للأمير فيصل بن سلمان؛ على توجيه سموه باحتضان المقر الرئيس للمتحف في المدينة المنوّرة، فضلاً عن متابعته المستمرة لهذا المشروع المهم الذي يأتي منسجماً مع الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لخدمة الإسلام والمسلمين. ومن المقرر أن يكون المشروع أحد المعالم المهمة التي تحتضنها المملكة لخدمة السيرة النبوية والحضارة الإسلامية باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات، وذلك لاشتماله على المراكز العلمية والبحثية، ومراكز التدريب والتطوير والترجمة، وصالات العرض المتحفي المتطورة، وقاعات المؤتمرات الدولية والندوات العلمية، ومركز للمرأة والطفل وعديد من المناشط المختلفة ليكون مصدر إشعاع عالمي حضاري. وكان الأمير خالد الفيصل؛ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة، قد رعى مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الرابطة وجامعة أم القرى ممثلة في شركة وادي مكة للتقنية، بهدف إنشاء متحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وسيكون موقعه ضمن مشروع الفيصلية. كما تتضمن المذكرة خطوات لتعزيز التعاون بين الطرفين بهدف الإسهام في نشر سيرة الرسول -عليه الصلاة والسلام- والتعريف به، والعمل على تقديم الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام. ووقع "العيسى"؛ في وقت سابق، اتفاقيةً مع وزير الخدمة المدنية والإصلاح في إندونيسيا لإنشاء فرعٍ للمتحف في جاكرتا على مساحة تتجاوز 100 ألف متر مربع في العاصمة الإندونيسية حيث وُضعَت مخططاته الهندسية وحُدّد موقع إنشائه. وسيشتمل على مرافق عدة من بينها قاعات مؤتمرات، ومطاعم للأكلات المتعارف عليها في صدر الإسلام، وكذلك ما تختص به كل مرحلة تاريخية، وسيبدأ العمل بالتنفيذ خلال الأشهر المقبلة.