قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الجمعة، إن الزعماء الأوروبيين المشاركين في قمة الأممالمتحدة في نيويورك قالوا إن واشنطن كانت مستعدة لرفع العقوبات في مقابل إجراء محادثات بشأن الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقال روحاني في تصريح نقله التلفزيون الحكومي "المستشارة الالمانية ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس فرنسا كانوا هناك (في نيويورك). أصروا على أن يحصل هذا الاجتماع وأن أميركا أيضا تقول إنها سترفع العقوبات". وقال "القضية التالية كانت بشأن العقوبات التي سيتم رفعها... لقد أصروا على أننا سنرفع كل العقوبات". وقال إن بعض المسؤولين الأوروبيين عرضوا أن يطرحوا الأمر "خطياً... هذا (رفع العقوبات) سيحدث". ولطالما أكد روحاني أن المحادثات بين الولاياتالمتحدةوإيران لا يمكن أن تحدث حتى ترفع واشنطن العقوبات وتنهي سياسة ممارسة "أقصى الضغوط" على طهران. ترامب ينفي من جانبه نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، ذلك، مبينًا أنه لم يقدم مثل هذا العرض قط. وكتب في تغريدة "لقد أرادت إيران أن أرفع العقوبات المفروضة عليهم من أجل عقد لقاء. قلت، بالطبع، لا!". وفي حديثه للصحافيين في مطار مهرآباد بطهران بعد عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال روحاني "لقد قالوا صراحة إنهم يمكنهم ازالة الحظر كله الا أن هيكلية القضية لم تكن مقبولة، إذ أنه في أجواء الحظر ومع بقاء الحظر والأجواء المسمومة للضغوط القصوى حتى لو كانت في إطار مجموعة 5+1 فلا أحد يمكنه التكهن بما سيحدث وما ستكون نتيجة هكذا مفاوضات". وأضاف الرئيس الإيراني وفق التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "قلنا لقادة الدول الأوروبية إننا مستعدون للتفاوض في أجواء حرة وعادلة، وحينما كانوا يتساءلون متى نحن مستعدون للتفاوض مع مجموعة 5+1 أعلنا لهم أننا مستعدون لذلك بعد ساعة من الآن، إذ لو قمتم بتطهير هذه الأجواء المسمومة فإننا مستعدون لحضور الاجتماع بعد ساعة من الآن". ومعلوم أن تصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة منذ أيار/مايو 2018 بدأ عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي التاريخي وبدأ بفرض عقوبات مشددة شلت الاقتصاد الإيراني. ولا يزال الشركاء الباقون ضمن الاتفاق وهم بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وقال الشركاء الأوروبيون مرارًا وتكرارًا إنهم ملتزمون تطبيق الاتفاق الذي حصلت بموجبه إيران على تخفيف للعقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لكن جهودهم لم تؤتِ ثمارها حتى الآن. الى ذلك، أكّد روحاني الجمعة أن امتثال إيران لعمليات التفتيش المرتبطة ببرنامجها النووي يثبت أنها لا تسعى لتطوير أسلحة ذرّية رغم أنها خفضت مستوى التزامها باتفاق 2015. وقال روحاني على التلفزيون الرسمي "كان البعض يقول إن الخطوة الثالثة" التي اتّخذتها الجمهورية في إطار خفض مستوى امتثالها للاتفاق النووي والمتمثلة ب"تشغيل أجهزة طرد مركزي متقدّمة تعني أنّها تتحرك باتّجاه (تطوير) سلاح نووي". وأضاف "شرحنا أن من يريد (تطوير) سلاح نووي (...) يقيّد عمليات التفتيش الشاملة. لم نحد من عمليات التفتيش".