أكدت أسماء أريان، زوجة الشيخ القطري طلال بن عبدالعزيز آل ثاني، الذي حكم عليه النظام في قطر تعسفيًا بالسجن لمدة 25 عامًا، واعتقله بعد خداعه واستدراجه للعودة إلى قطر بدعوى تسليمه ميراث والده، وبعد أن التقت زوجة الشيخ رئيس قسم الشرق الأوسط في المفوضية الأممية لحقوق الإنسان محمد النسور في جنيف، الذي كانت قد التقته في مارس الماضي، وسلمته شكوى عن ممارسات النظام القطري ضد الشيخ وعائلته وأبنائه بعد اعتقاله، أكدت أن النسور أعرب عن صدمته مما استمع إليه من زوجة الشيخ طلال عن تعنت النظام القطري فيما يتعلق بقضية زوجها وأبنائها، خاصة بعد أن تقدمت بشكوى إلى المفوضية الأممية. وقالت أسماء أريان، إنها نقلت إلى المسؤول الأممي ما قامت به السلطات القطرية من ممارسات تنتهك حقوقها وحقوق أبناء الشيخ، عقب شكواها للمفوضية في مارس الماضي، ومنعها وأبنائها من التواصل والاتصال هاتفيًا بزوجها ووالدهم الشيخ طلال بن عبدالعزيز آل ثاني في محبسه في قطر، وانتهاك حقها وحق أبنائه في الوقوف على تطورات حالته الصحية. وأضافت أريان أن مسؤول الأممالمتحدة استمع منها إلى حجم الانتهاكات التي يقوم بها النظام القطري في هذه القضية، خاصة رفضه السماح بتوكيل محامٍ للدفاع عن الشيخ طلال، وبما يتنافى مع مواثيق حقوق الإنسان وحق أي شخص في محاكمة نزيهة وفي وجود محامٍ له، إضافة إلى منع النظام للمحكمة بتوكيل محام من جانبها للقيام بهذه المهمة. وأكدت زوجة الشيخ القطري أن مسؤول مفوضية حقوق الإنسان أعرب عن استغرابه من أن أوضاع الأسرة قد ساءت بعد أن قدمت شكواها إلى المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، ورفض النظام في قطر ومنعها من الاتصال بزوجها ووالد أطفالها الشيخ طلال في السجن، في المواعيد التي كانت إدارة السجن في قطر قد حددتها لها للاتصال به، وآخرها في عيد الأضحى الماضي. وأشارت إلى أن مسؤول الشرق الأوسط بالمفوضية أعرب عن صدمته بعد علمه بالطريقة التي حُكم بها على الشيخ القطري طلال بن عبدالعزيز آل ثاني، وأن الحكم تم إصداره على الورق دون محاكمة حقيقية وتسليمه إلى زوجته. وأكدت زوجة الشيخ طلال أن مسؤول المفوضية الأممية وعد بالاتصال برئيس اللجنة الوطنية القطري لحقوق الإنسان، علي بن صميخ المري، لإيجاد حل للمشكلة ولأجل السماح لها ولأبناء الشيخ طلال أيضًا بالتواصل مع الشيخ المسجون.