أطلقت شركة نيوم، اليوم, أعمال الانشاءات لتطوير المجمعات السكنية الأولى من المنطقة المخصصة لإسكان العمال, التي جرى تصميمها مبدئياً لاستيعاب 30 ألف عامل سينتقلون إلى منطقة نيوم خلال الفترة المقبلة لبناء المناطق المختلفة من المشروع. وانطلقت أعمال الإنشاءات بحضور الرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر, ورؤساء الشركتين الوطنيتين الفائزتين بالمشروع، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة التميمي طارق التميمي, ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ساتكو مالك عنتابي. وسبق وأن أرست شركة نيوم في يوم 8 سبتمبر عقوداً استثمارية لبناء وتمويل وتشغيل المجمعات السكنية المخصصة للعمال على مجموعة التميمي وساتكو, وستوفر هذه المجمعات فرصة استثمارية مميزة للشركتين, حيث يتيح العقد لهما تشغيلها لمدة 10 سنوات, كما تعد هذه العقود أولى الفرص الاستثمارية التي طرحتها شركة نيوم. ووجه الرئيس التنفيذي لشركة نيوم الشركات المطورة للمشروع بالتركيز على المحتوى المحلي وزيادة كمية المدخلات والمنتجات المصنوعة في السعودية دعماً للاقتصاد المحلي وتماشياً مع توجه المملكة لرفع نسبة المحتوى المحلي في المشاريع الكبرى وهو ما يتماشى مع توجيهات مجلس إدارة نيوم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. كما وجه النصر الشركات بإنشاء فرص عمل لأبناء منطقة نيوم، متعهداً في الوقت ذاته بدعم هذه الشركات بكل الطرق الممكنة لتحقيق هذا الهدف, حيث تُعد التنمية البشرية ركيزة مهمة لمشروع نيوم. ثم عرض الرئيس التنفيذي على الشركات تسهيلات تمكنهم من إقامة منشئاتهم الصناعية على أرض نيوم بحسب ما تحتاجه طبيعة عملهم. وتتكون المنطقة السكنية من عدة مجمعات, وحصلت مجموعة التميمي على عقود بناء مجمعين سكنيين، سعة كل واحد منهما 10 ألاف عامل، فيما ستقوم شركة ساتكو ببناء مجمع مماثل بالطاقة الاستيعابية ذاتها. وستقدم المنطقة السكنية للعمالة نمط حياة يهدف إلى تهيئة بيئة عمل صحية لهم تماشياً مع أهداف نيوم وأفضل الممارسات العالمية، إذ تُعد جودة الحياة من الركائز الأساسية للمشروع. يذكر أن المنطقة السكنية للعمالة تمتلك مساحة تسمح بإضافة المزيد من المجمعات إليها مستقبلاً بحسب احتياجات المشروع لاستعياب تدفق المزيد من العمالة إليه، والتي قد تصل في المراحل اللاحقة إلى أكثر من 100 ألف عامل. ويُعد مشروع نيوم المشروع الأكثر طموحاً على مستوى العالم، والذي يتم تطويره على مساحة 26,500 كم2 في شمال غرب المملكة. وسيكون المشروع أحد ركائز التحول الاقتصادي للمملكة ضمن رؤية 2030 لتوفير مصادر دخل متنوعة من خلال قطاعات نيوم الاقتصادية والاستثمارات العقارية.