صعدت أسعار النفط ما يربو على 15% عند فتح الأسواق، اليوم، على خلفية الهجوم على منشآت أرامكو يوم السبت الماضى، مسجلا اقصى ارتفاع له في 4 شهور عندما تجاوز 70 دولار للبرميل في ابريل ومايو الماضيين. وقفزت العقود الآجلة لخام برنت ما يزيد على 19% لتصل إلى 71.95 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من 15% إلى 63.34 دولار للبرميل. وأشار المحللون إلى أن الأسعار سترتفع ب 5 دولارات للبرميل على أقل تقدير، بسبب تعطل نحو 50% من إنتاج أرامكو. وأكد متحدث باسم الكرملين، أنه يتعين أن نرى ما يحدث في السعودية قبل اتخاذ أي قرار بشأن إنتاج النفط الروسي. وكان الكرملين أكد في أول تعليق من روسيا على استهداف منشأتي النفط ل"أرامكو"، أن مثل هذه التطورات لا تسهم في استقرار الأسواق النفطية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في حديث لصحيفة "فيدوموستي"، إن الهجوم حدث مقلق بالنسبة إلى سوق النفط العالمية. وأضاف: "بالطبع لا تسهم أي تقلبات مماثلة في إرساء الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية. إلى ذلك قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه يعتزم التحدث هاتفيا مع نظيره السعودي عقب الهجمات مشيرا الى وجود مخزونات نفط تجارية كافية في أنحاء العالم لتغطية أي نقص في الإمدادات من السعودية. وأبلغ نوفاك الصحافيين أن معايير اتفاق إنتاج النفط العالمي لم تتغير، وأنه لا حاجة فورية لعقد اجتماع استثنائي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين. وعلى صعيد ذى صلة، قالت كوريا الجنوبية، أمس إنها ستدرس سحب نفط من احتياطيات الخام الاستراتيجية إذا تدهورت أوضاع واردات النفط الخام. وجاءت التصريحات مع ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها في أربعة أشهر. وقالت وزارة الطاقة في بيان، إنها لا تتوقع تأثيراً على المدى القصير بشأن الحصول على إمدادات النفط الخام من السعودية، لكنها أضافت أنه إذا استمر الوضع فإنه ربما يعطل إمدادات النفط الخام. وتملك كوريا الجنوبية، خامس أكبر مستورد في العالم للنفط، نحو 92 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات المكررة كمخزونات استراتيجية. ومن بين الإجمالي البالغ 96 مليون برميل، تحتفظ البلاد بنفط خام قدره 82 مليون برمل، والباقي منتجات مكررة مثل البنزين والديزل والنفتا. وتغطي المخزونات حوالي تسعين يوماً من احتياجات كوريا الجنوبية من النفط.