أعلنت سلطات المكسيك أنها قلصت تدفق المهاجرين غير الشرعيين على الولاياتالمتحدة منذ مايو/أيار 2019 بنسبة 56 بالمئة، وفق ما قاله وزير الخارجية المكسيكي مارتشيلو إبرار الذي من المقرر أن يزور واشنطن بعد تهديد دونالد ترامب بفرض تعرفات جمركية. وأوضح الوزير في المؤتمر الصحفي الصباحي للرئيس أندريس مانويل أوبرابور، "لا أتوقع تهديدات بتعرفات جمركية لأنه حدث تقليص بنسبة 56 بالمئة (في تدفق المهاجرين). ونحض الحكومة الأمريكية على دعم إستراتيجية المكسيك". كما أشار الوزير إلى أن بلاده لن تقبل بأن تكون "بلدا ثالثا آمنا" يقدم فيه طالبو اللجوء في الولاياتالمتحدة طلباتهم الأولية. وهو مطلب رئيسي لواشنطن. وتابع وزير خارجية المكسيك الذي من المقرر أن يلتقي الثلاثاء بواشنطن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو، أن "الإستراتيجية المكسيكية تعمل ولن نقبل أن نكون بلدا ثالثا آمنا (...) لا يمكن أن نقبل ذلك لأنه ضد مصالح المكسيك. وهذا أمر غير منصف لبلادنا". وينوي الوزير المكسيكي في المقابل التأكيد على إستراتيجية التنمية الاقتصادية لأمريكا الوسطى لمكافحة الهجرة. من جهته قال الرئيس المكسيكي "نريد أن تكون علاقة صداقة وتعاون لمصلحة تنمية البلدين". وتواجه الولاياتالمتحدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018 موجات من الهجرة غير الشرعية على الحدود مع المكسيك ما وتر العلاقات بين واشنطنومكسيكو. وهددت واشنطن في يونيو/حزيران بفرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة من المكسيك إذا لم توقف حكومة المكسيك وصول مهاجرين يأتون خصوصا من دول فقيرة وتشهد اعمال عنف في وسط أمريكا بينها غواتيمالا والسلفادور وهندوراس. وتحت الضغط نشرت المكسيك أكثر من 25 ألف جندي بين حدودها الجنوبية التي يصل إليها غالبية المهاجرين، وحدودها الشمالية مع الولاياتالمتحدة التي يبلغ طولها 3200 كلم، بحسب أوبرابور. وأعلن الأخير في 22 يوليو/تموز أن الحكومتين المكسيكيةوالأمريكية ستعقدان اجتماعا في بداية سبتمبر بواشنطن لتقييم جهود المكسيك في مكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار اتفاق ابرم في 7 يوني بين البلدين.