من أجمل وأعظم الأرزاق في هذه الدنيا (الحب) وقد تجلّى بكل معانيه في قوله صلى الله عليه وسلم عن حبه لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها: (لقد رُزِقتُ حُبها) ولنا في نبينا عليه الصلاة والسلام أسوةُ حسنة، ويقول قيس بن الملوح في حبه المجنون لليلى: أُحبك يا ليلى محبة عاشق عليه جميع المصعبات تهون أُحبك حبًا لو تحبين مثله أصابك من وجدٍ عليَّ جنون ما أجمل الشعر عندما يصف الحب بالجنون، وما أجمل الجنون عندما يأتي من الحب، والحب الحقيقي كما أراه أنا لابد أن يرتبط بالجمال، فلا حب بلا جمال، ولا جمال يبقى بلا حب. ومَن لا يرغب الارتباط والزواج من امرأة ذات وجه حسن يُقطِّر جمالاً ويُشِع نورًا، يجعلك تتأمل ليلا ونهارًا هذا الجمال وتقول كما قال نزار قباني: سأقول لكِ «أحبك» حين تنتهي كل لغات العشق القديمة فلا يبقى للعشاق شيء يقولونه أو يفعلونه وفي حقيقة الأمر الحب الحقيقي العميق ليس الحب المرتبط بجمال الوجه فقط لكنه مرتبط بجمال العطاء الكامن في الروح والنفس التي تعطي بلا مقابل، تعطي ولا تنتظر جزاءً ولا شكورا، تعطي لأنها تحب العطاء والسخاء، تعطي وتعلم أن الله يعلم ما تعطي، تعطي من كرم نفس وليس من كثرة مال، تعطي وتظل كذلك إلى ما شاء الله . * خاتمة القول: عندما تعطي من تحب فلا بأس ولا ريب في ذلك، ولكن عندما تعطي حتى الذي لا تحب فأنت شخص عظيم يمتلك تلك الروح التي يسكنها الحب الحقيقي العميق والعظيم الذي كما قلت سابقًا بأنه يعطي ويعلم بأن الله يعلم بأنه يعطي.