التعليم هو الركيزة الأساسية والتي من خلالها تتحقق التطلعات ونتقدم ونرتقي في كافة المجالات، وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030 والتي تركز على الاهتمام بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتي تشمل رياض الأطفال والصفوف الأولية (الأول، والثاني، والثالث) بنين وبنات من سن 4 سنوات وحتى 8 سنوات، وفي إطار عمل وزارة التعليم لزيادة أعداد الأطفال المستهدفين من خدمات الوزارة ودعمًا لعجلة الاقتصاد، عمدت الوزارة في هذا الصدد إلى وضع خطة متكاملة للطفولة المبكرة تنسجم مع قرار مجلس الوزراء والأوامر السامية، وتم بناء وتجهيز 1460 مدرسة للطفولة المبكرة وتطبيق إسناد تدريس الصفوف الأولية بنين للمعلمات، مع التأكيد أنه لن يتم إلغاء أو إيقاف جميع مدارس البنين في المملكة وأن المدارس الأولية تجمع البنين والبنات من سن 6 - 8 سنوات تحت سقف واحد مع عدم وجودهم في فصل واحد فالبنات في فصل والأولاد في فصول أُخر مع وجود فسحة خاصة بالأولاد وأخرى للبنات وكذلك دورات مياه مستقلة للأولاد وأخرى للبنات،علماً بأن مسألة التسجيل في تلك المدارس اختيارية فيحق لولي الأمر تدريس ابنه في مدارس البنين دون الحاقه في مدارس الطفولة المبكرة. الهدف من تطبيق مشروع (الطفولة المبكرة) هو من أجل تحسين جودة التعليم والاستثمار الأمثل للمساحات في مباني مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية ورفع كفاءة الاستفادة من الموارد المتاحة لمنظومة التعليم وتطوير المواهب وبناء الشخصية عند الطفل وسد الفجوة في التعليم بين الصفوف الأولية ورياض الأطفال وتعزيز دور المعلم ورفع تأهيله وإعداد مناهج تعليمية متطورة. البعض يسارع بالاعتراض والانتقاد والتحذير من أي تجربة جديدة، حتى وإن كانت مرتبطة بالأطفال الأبرياء أو كانت موجودة ويتم تطبيقها في كثير من دول العالم، إذ يبادر أولئك إلى إبراز السلبيات والتحذيرات كما يضعون التوقعات المستقبلية السلبية ويؤكدون أن مثل تلك البرامج هي بوابة للشر ولذلك فقد أحسنت النيابة العامة حين أكدت في تغريدة لها نشرت مؤخراً (أن إنتاج ما من شأنه المساس بحرمة الحياة الخاصة يشمل ذلك الأطفال أو المرأة داخل المؤسسات التعليمية أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي موجب للمساءلة الجزائية في ضوء المادة 6 من نظام الجرائم المعلوماتية). ستستمر مسيرة التطوير وتتواصل برامج التنمية وسنمضي في تحقيق رؤية 2030، ولن يستمع أحد لتلك الأصوات النشاز والتي لم تترك شيئًا إلا ووجهت إليه سهامها وعمدت إلى تشويهها بما في ذلك (الطفولة).