قصفت قوات النظام السوري ومجموعات من الفصائل المعارضة عدة قذائف صاروخية على ريف إدلب، ما يعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الجديد الذي دخل يومه الثالث. وطالت الصواريخ محاور التمانعة وحيش وحاس وكفرجنة والركايا ومعرة حرمة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب.وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتقصف بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية منطقة «خفض التصعيد». وبحسب المرصد، استهدف النظام قطاعات ريف إدلب الجنوبي الشرقي والغربي القريبة على محاور ريف اللاذقية التي تعرضت بدورها للقصف المدفعي والصاروخي. كما طال القصف قرى جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي. وكانت روسيا قد أعلنت السبت وقفاً لإطلاق النار ووافق عليه النظام السوري في إدلب التي تتعرض منذ أربعة أشهر لقصف أدى إلى مقتل 950 مدنياً فيما تحاول قوات النظام السوري استعادة السيطرة في عملية برية على مواقع استراتيجية في المحافظة.وبعد أشهر من القصف الكثيف من الطيران الروسي وطيران النظام السوري، بدأت قوات النظام في 8 أغسطس هجوماً برياً تمكنت بموجبه من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية والتوسّع جنوبها، حيث سيطرت على بلدات عدة في ريف حماة الشمالي وطوقت نقطة المراقبة التركية في مورك.ويعيش في إدلب ثلاثة ملايين شخص وهي خاضعة لسيطرة تنظيم «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) كما تتواجد فيها فصائل أخرى.وانهار وقف آخر لإطلاق النار أعلن مطلع آب/أغسطس بعد أيام من إعلانه، علماً أن المحافظة ومحيطها مشمولة باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات المتطرفة. إلا أنه لم يُستكمل تنفيذ الاتفاق.